أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة، أمس الجمعة، خلال لقائه مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، على هامش القمة الاستثنائية الـ15 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات إفريقيا، في غينيا الاستوائية، (أكد) حرص المغرب على عودة السلام والاستقرار إلى ليبيا، وإجراء انتخابات حرة وشفافة.
وأكد بوريطة حرص المملكة “على عودة السلام والاستقرار إلى ليبيا، وعبور المرحلة الانتقالية من خلال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة وشفافة، وفق إطار قانوني يتفق عليه الجميع وبمشاركة كل الليبيين”.
وأفاد أن اللقاء بين الجانبين “بحث آخر مستجدات العملية السياسية في ليبيا، والمصالحة الوطنية الشاملة، وملف الانتخابات، إلى جانب استعراض عدد من القضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين”.
واحتضن المغرب خمسة جولات من الحوار بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، توجت في يناير 2021، بالتوصل إلى اتفاق على آلية تولي المناصب السيادية، بالإضافة للقاء بين وفدي المجلس الأعلى للدولة، ومجلس نواب حول قانون الانتخابات خلال شتنبر 2021.
والتقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، على هامش أعمال القمة، برئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ الذي أشاد بدور المجلس الرئاسي في تحقيق الإستقرار والسلام في ليبيا، مؤكداً “أهمية عودة ليبيا لمكانتها في الإتحاد الإفريقي، من خلال انضمامها لهيئة مكتب رئاسة الإتحاد”، بحسب بيان منفصل للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي.
يُذكر أنه بعد انقسام حصل على خلفية تنصيب مجلس النواب فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب. وارتفعت إثر ذلك المخاوف في ليبيا من انزلاق البلاد لحرب أهلية، وجميع الليبيون يأملون أن يساهم إجراء الانتخابات في إنهاء نزاع مسلح عاني منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.