الاجتماع 117 للألكسو..تجديد الخطاب الثقافي وحماية التراث التاريخي العربي
انعقد الاجتماع 117 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، اليوم بتونس، حضوريا، بمشاركة المغرب.
وأبرز الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالمغرب، جمال الدين العلوة، رئيس الوفد المغربي المشارك في الاجتماع الذي يضم أيضا سفير المملكة بتونس، حسن طارق، الجهود التي تبذلها المملكة المغربية في المجال التعليمي والتربوي بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في القدس الشريف “التي هي من عزائم رئيس لجنة القدس، صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وبعد أن استعرض المجهودات التي تقوم بها المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك لصالح القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، أبرز العلوة، أيضا، العمل ”الملموس الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف، من خلال إنجاز مشاريع تنموية لصالح السكان المقدسيين ودعم صمودهم”.
وذكر في هذا الإطار ب ”نداء القدس” الذي وقعه صاحب الجلالة وقداسة البابا فرنسيس بالرباط بتاريخ يوم 31 مارس 2019.
وفي سياق آخر أكد العلوة، الذي تم تعيينه من طرف المجلس التنفيذي مقررا للدورة 26 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على المجهودات التي تقوم بها المنظمة للرقي بمجالات التربية والعلوم والثقافة، مشيدا في هذا السياق بالنتائج التي حققتها في هذه المجالات و المضمنة في التقرير الذي قدمه مديرها العام، محمد ولد أعمر، وهو ما يبرهن، عن مدى تحقيق الأهداف المسطرة”.
واقترح الوفد المغربي المشارك في الاجتماع ”التنسيق” مع منظمتي اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) والايسيسكو (منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة)، وذلك من أجل تعزيز التعاون والشراكة والتكامل في البرامج التي ترعاها المنظمات الثلاث.
كما اقترح ”توحيد الآليات الخاصة بخلق وتتبع الكراسي العلمية ووضع دفتر الالتزامات والمسطرة الواجب تتبعها في هذا الشأن، هذا فضلا عن تحديد السقف المالي الخاص بمساهمة الألكسو لفائدة الكراسي العلمية’.
أما المدير العام للمنظمة، محمد ولد أعمر، فأكد أنه تمت مراجعة البرامج الفنية من قبل اللجان المعنية المنبثقة عن المجلس التنفيذي، بالتنسيق مع الإدارات الفنية، واعتمدت التوصيات الخاصة بها في الجلسة العامة للمجلس التنفيذي التي انعقدت يوم 22 مارس 2022.
وأوضح أن هذه البرامج يمثل المرحلة الأولى من خطة العمل المستقبلية 2023-2028، التي ستعمل المنظمة على تحقيق أهدافها وغاياتها التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
من جهته اعتبر رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، هاني بن مقبل المقبل، أن هذا الاجتماع يشكل محطة إيجابية في مسيرة عمل المنظمة إذ يعزز مكانتها ودورها المستقبلي لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأشار ألى ” أن التحدي الأكبر للمجلس يتمثل في الاستمرار في العمل، اذ أن المجلس سيتحول الآن الى مراقبة كل القرارات التي اتخذت خلال الفترة الماضية والتي ستنفذ خلال الفترة المقبلة”.
وشدد المسؤول على أنه تم العمل “على تحقيق أعلى معاني العمل العربي المشترك” على مراحل متتالية تتعلق بالعمل الجماعي من خلال الاجتماعات الفردية ومناقشة الأفكار والمقترحات والرؤية المشتركة من خلال ورشات العمل وتشكيل اللجان والتكامل والتمكين من خلال اجتماعات اللجان ودعم المنظمة بمسارات تنفيذية.
من جهته، أبرز مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية في جامعة الدول العربية، محمد خير عبد القادر، أن المنظمة تبذل مجهودات كبيرة من أجل تطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم في الوطن العربي.
وقال إنها ”تتصدى” للتحديات التي يواجهها العالم العربي لتطوير النظم التربوية وتجديد الخطاب الثقافي وحماية التراث التاريخي العربي.
وتضمن جدول أعمال هذه الدورة، التي تتواصل على مدى يومين، مشروع موازنة وبرنامج الدورة المالية 2023-2024، للإدارة العامة والمراكز الخارجية التي اعتمد المجلس التنفيذي ميزانيتها في دورته 116 في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية.
كما يتضمن مناقشة الخطة العربية للتعلم في حالات الطوارئ والأزمات التي تم إعدادها لتكون وثيقة مرجعية تستفيد منها البلدان العربية.
وعلى هامش هذا الاجتماع والمؤتمر العام، نظمت الألكسو، بمقرها، وبالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة معرضا لفن الخط العربي يشارك فيه ثلة من الخطاطين العرب، والذي سيستمر شهر، ويختتم بندوة فكرية في شهر يونيو المقبل.