انسحاب قوات سادك من الكونغو الديمقراطية وسط تصاعد التوتر

في تطور لافت، قررت قوات الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك) الانسحاب من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك عقب قمة افتراضية عقدتها المنظمة الإقليمية برئاسة رئيس زيمبابوي إيمرسون مناغاغوا.
ويأتي هذا القرار في ظل فشل مهمة سادك التي تم نشرها في ديسمبر 2023 في تحقيق هدفها المتمثل في استعادة السلام في شرق البلاد. بل على العكس، تمكن متمردو حركة “إم 23” المدعومون من رواندا من توسيع نفوذهم، وسيطروا على مناطق جديدة مثل غوما في شمال كيفو وبوكافو في جنوب كيفو منذ يناير الماضي.
ومن جانب آخر، تكبدت قوات سادك خسائر بشرية، حيث قتل نحو عشرة من جنودها، بينهم ثلاثة من ملاوي و14 من جنوب أفريقيا. ويتزامن هذا الانسحاب مع الاستعداد لإجراء حوار مباشر بين كينشاسا وحركة “إم 23” في 18 مارس المقبل، وهو ما يمثل تحولاً في موقف الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الذي كان يرفض هذا الحوار.
ويبدو أن ميزان القوى على الأرض لعب دوراً حاسماً في هذا التطور، إلى جانب الخسائر البشرية التي تكبدتها القوات. وتؤكد جمهورية الكونغو الديمقراطية أن تقدم حركة “إم 23” أودى بحياة أكثر من 7000 شخص منذ بداية العام.
ويثير هذا الانسحاب تساؤلات حول مستقبل الوضع في شرق الكونغو الديمقراطية، وما إذا كان الحوار بين الحكومة وحركة “إم 23” سيؤدي إلى حل دائم للصراع.