أخبارالرئيسيةتقارير وملفات

صناعة المحتوى من الشغف والابداع إلى دهاليز السجن

  • ساميه بوسمير (متدربة)

باتت منصات التواصل الاجتماعي في عصرنا هذا، ساحة واسعة لعرض المواهب والابداع والتعبير عن الرأي مما أبان عن تزايد ملحوظ في أعداد صناع المحتوى يشمل جميع المستويات الفكرية والفئات العمرية والطبقات الاجتماعية ،لما توفره هاته المنصات من فرص مغرية منها مادية وأخرى معنوية تضفي على حياتهم وميض شهرة وعيش رغد .

لكن سرعان ما تنطفئ هاته الشعلة ودون سابق إنذار من ريح عاتية قادمة من فوهة قوانين رقمية جهل أغلب صناع المحتوى فصولها وعقوبتها ،سالبة منهم حريتهم وبعدها شهرتهم وشغفهم لأشهر أو حتى لسنوات.

تهم تقيلة وحملات إعتقال متكررة
واجه عدد من صناع المحتوى حملات إعتقال واسعة تفاوتت وتعددت تهمهم من مؤثر (ة) لاخر ومصيرهم واحد ، منهم من أعتقل بسبب السب والقذف ، العنصرية ، التشهير ومنهم اعتقل بتقديم محتوى غير أخلاقي .
ردود فعل ما بين مؤيد و معارض
أشار البعض في هذا السياق أن هاته الاحكام الصادرة تعد قاسية ومجحفة في حق بعض صناع المحتوى ،كما أشار البعض الآخر أن هاته القوانين تصب في صالح المجتمع المغربي لما يعرفه هذا الأخير من تقاليد وعادات لا يجب المساس أو العبث بها ، ومن الضروري الحفاظ على القيم المجتمعية وحماية الجمهور الناشئ من المحتويات الغير أخلاقية و الافكار السامة والمتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

التحديات في زمن الرقمنة
مع هذه الأحداث التي تورط فيها العديد من المؤثيرن، بات وضع إطار قانوني ضروريا لضمان حق المؤثرين وصناع المحتوى في الابداع، لكن في إطار مقنن وهادف لتجنب الوقوع في تجاوزات لا أخلاقية قد تؤدي إلى عواقب قانونية.

كما يجب على الإعلام المغربي بكل جنوده التقنيين وقنواته الالكترونية والرقمية توعية المجتمع المدني عامة، وصناع المحتوى خاصة بالضوابط والقوانين الرقمية المعمول بها.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button