أخبارفي الصميم

الغلاء وبوحمرون”المرض فيه وفيه”

لا أحد ينكر أن المواطن المغربي بات يعيش وضعية صعبة وحالة اجتماعية تستدعي الوقوف عندها، لتخفيف الأزمة القاتلة التي اودت بحياته الإجتماعية والإقتصادية، وسببت خللا في عموم جسده.

بقلم/ربيع كنفودي

اليوم، أصبحنا، أنت وأنا نعيش على وقع الازمات، اجتماعية من بطالة وفقر، اقتصادية من غلاء وارتفاع الأسعار، الصحية من أمراض وأوبئة آخرها بوحمرون الفتاك.

لكن يبقى السؤال المطروح، “هل فعلا الأمراض وحدها هي القاتلة، أم أن أشياء أخرى تقتل..؟نعم هناك أشياء أخرى تودي بحياة الإنسان إلى الموت، الفقر، الوضعية الإجتماعية الصعبة، أو بالمعنى الصحيح انعدام أدنى شروط العيش الكريم للمواطن المغربي، وهو ما يؤكد المقولة “الزلط يهبل ويقتل”، فكم من مزلوط عاش بقية حياته في الشوارع والازقة، وكم من مزلوط أنهى حياته بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها.

لكن الغريب، أن الحكومة الإجتماعية، لم تستطع أن توفر لقاحا خاصا بهذا المرض “مرض الزلط”، ولم تكلف نفسها حتى اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية لعدم انتشاره كوباء بوحمرون، بل بالعكس، زادت من حدة انتشاره بشكل مخيف ومرعب، حتى أصبح المواطن المغربي قادرا على مواجهة الأمراض والأوبئة، وفاشلا في تصدي وباء الغلاء.

جميل جدا أن توفر الحكومة مراكز اليقظة والتتبع لمختلف حالات بوحمرون، لكن كان عليها مادام أكدت أنها حكومة اجتماعية، أن توفر مراكز اليقظة ولجان التتبع ضد مرض “بوزلطون” نسبة لمرض “الزلط” الذي يضرب جيوب المواطن، ووباء “بورتفاع” نسبة لداء الإرتفاع، الذي أصبح يستقيظ عليه كل يوم ارتفاعا صاورخيا في هذه المادة وتلك.

نحن أمام أوبئة عديدة أصبحت تفتك جيوب، صحة وحياة المواطن المغربي، تستدعي التدخل الفوري لإنقاذ الموقف، فتلقيح بوحمرون ضروري، لكن التلقيح ضد الزلط أهم وأفضل. فإلى متى ستستفيق الحكومة من سباتها وتوفر الحياة والصحة على حد سواء للمواطن المغربي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button