أخبارأخبار سريعةالعالمجهات المملكة

المغرب وسلوفينيا يعززان شراكتهما الطموحة في مختلف المجالات

جدد المغرب وجمهورية سلوفينيا، اليوم الجمعة في العاصمة ليوبليانا، التأكيد على إرادتهما المشتركة لتعزيز وتعميق الشراكة الثنائية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

وقد تم التعبير عن هذه الإرادة القوية خلال المباحثات المثمرة التي أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية السلوفينية، تانيا فايون.

وخلال هذه المباحثات، شدد الجانبان بشكل خاص على الضرورة الملحة لتوطيد وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مع التركيز بشكل خاص على المجالات الواعدة مثل الطاقات المتجددة، واللوجيستيك وقطاع النقل، والفلاحة والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى صناعة السيارات التي تشهد تطورًا ملحوظًا في كلا البلدين.

واتفق المسؤولان الرفيعان على الأهمية البالغة لعقد منتديات اقتصادية مشتركة، بهدف تحفيز المبادلات التجارية والاستثمارية بين الفاعلين الاقتصاديين في المغرب وسلوفينيا، واستكشاف الفرص المتاحة لتنمية الشراكات بين القطاع الخاص في كلا البلدين. كما نوها بالاهتمام المشترك بتعزيز التعاون بين ميناء كوبر السلوفيني الحيوي ومجموع الموانئ المغربية، مع إيلاء أهمية خاصة لتطوير التعاون مع ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر منصة لوجستية إقليمية هامة.

وأبرز الوزيران كذلك ضرورة النهوض بالتعاون في المجال الثقافي والأكاديمي، باعتباره رافعة أساسية للنهوض بالتنمية البشرية والاقتصادية المستدامة. ودعا الجانبان إلى تعزيز المبادلات على المستويين الحكومي ومستوى المجتمع المدني، وذلك في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، الذي يمثل إطارًا هامًا للتعاون الإقليمي.

وعبر بوريطة وفايون عن تشجيعهما القوي للتعاون الأكاديمي الثنائي والإقليمي بين الجامعتين الأورو-متوسطيتين؛ “إيموني” ببيرانا والجامعة الأورو-متوسطية بفاس، في مجالات العلوم والبحث والابتكار والاقتصاد الأزرق، بهدف إيجاد فرص جديدة لتمكين الشباب في منطقة الفضاء المتوسطي بأكمله.

كما أكد الوزيران عزمهما الراسخ على المساهمة الفعالة في تقوية الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية، باعتبارها شريكًا أساسيًا للاتحاد في المنطقة. وفي هذا الصدد، شددا على الأهمية القصوى لإرساء هذا التعاون على أسس سليمة ومتينة وقوية، بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين.

وتعكس الزيارة التي يقوم بها السيد بوريطة إلى سلوفينيا عمق العلاقات الممتازة التي تربط المملكة المغربية وجمهورية سلوفينيا، والقائمة على الاحترام المتبادل والثقة الراسخة والتشاور الدائم والتعاون البناء في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وبمناسبة هذه الزيارة الهامة، رحب المغرب بقرار جمهورية سلوفينيا فتح سفارة لها في العاصمة المغربية الرباط في شهر يونيو من عام 2025، وهو ما يعكس الأهمية التي توليها سلوفينيا للعلاقات مع المملكة.

كما اتفق الوزيران على أن القرار المماثل الذي اتخذه المغرب بفتح سفارة له في العاصمة السلوفينية ليوبليانا سيضفي زخمًا جديدًا وقويًا على مسار التعاون الثنائي بين البلدين، وسيسهم في تعزيز التواصل وتطوير الشراكات في مختلف المجالات.

وأعرب بوريطة، الذي هنأ فايون بمناسبة عضوية سلوفينيا في مجلس الأمن الدولي لسنتي 2024 و2025، عن تقديره العميق للمقاربة البناءة والدامجة التي تتبناها بلادها خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن، والأولويات الوجيهة التي حددتها لولايتها داخل هذه الهيئة الأممية الهامة، والتي تهدف إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

كما سجل الجانبان الدور الإيجابي والبناء الذي يضطلع به كل من المغرب وسلوفينيا في الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلم في منطقتيهما، وتشبثهما القوي بالمبادئ الأساسية الكونية لميثاق الأمم المتحدة، وضرورة التسوية السلمية للنزاعات في احترام تام للوحدة الترابية للدول وسيادتها الوطنية.

وأكد الوزيران كذلك على إرادتهما المشتركة لتعميق الحوار والتعاون بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتحديات الإستراتيجية الرئيسية التي تواجه المنطقة والعالم.

وخلال زيارته الرسمية إلى العاصمة السلوفينية ليوبليانا، استقبل ناصر بوريطة من قبل رئيسة جمهورية سلوفينيا، ناتاشا بيرك موسار. كما أجرى مباحثات هامة مع رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية، أورشكا كلاكوتشار زوبانيتشيتش، والوزير الأول لجمهورية سلوفينيا، السيد روبيرت غولوب، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button