مدرب الزعيم.. المهووس بالدفاع يتحمّل مسؤولية إقصاء الفريق من دوري أبطال إفريقيا

بقلم: مصطفى قنبوعي

رغم تقدم الزعيم في مباراة إياب ثمن نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام بيراميدز المصري، على أرضية ملعب الشرف بمكناس، مساء الثلاثاء، إلا أن هذا التقدم بهدفين لم يكن كافيًا لضمان بطاقة التأهل إلى دور الربع.

جمهور الزعيم حضر بالآلاف وقدم دعمه الكامل للفريق، لكن الحظ العاثر لعب دوره إلى جانب الخيارات التكتيكية غير الموفقة للمدرب، الذي أصرّ على اعتماد خطة دفاعية محضة، في وقت كان من المفروض أن ينهج أسلوبًا هجوميا مع التركيز على تهدئة اللعب وتدوير الكرة عبر الأروقة اليمنى واليسرى.

المباراة شهدت هفوات واضحة في صفوف الزعيم، وهو ما استغله الفريق المصري لصالحه، حيث لعب بثقة وغيّر مجريات اللعب، مستفيدًا من غياب التركيز الذهني للاعبي الفريق العسكري، الذين فشلوا في التحكم في نسق المباراة.

الفريق المصري لم يتردد في اللجوء إلى الخشونة لتكسير إيقاع اللعب وامتصاص أسلوب الزعيم، مما انعكس سلبًا على الروح الجماعية والانسجام داخل الفريق.

ورغم المجهودات الفردية للاعبين، إلا أن غياب التركيز والضغط الهجومي، وعدم استغلال الفرص السانحة، حرَم الفريق من تسجيل الهدف الحاسم. لاعبو خط الوسط كانوا يعيدون الكرة إلى الخلف بدل التقدم بها نحو مرمى الخصم، في ظل غياب صانع ألعاب حقيقي ينسّق بين الدفاع والهجوم.

المدرب، بعقليته الدفاعية المفرطة، يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية، إذ كان من الممكن ضمان بطاقة التأهل لو تم اعتماد نهج هجومي صارم منذ بداية اللقاء وحتى آخر دقيقة.

الفريق العسكري يغادر المسابقة القارية، رغم أن كل المؤشرات كانت تصب لصالحه، وكان بإمكانه حسم التأهل لو استغل الفرص، خاصة في الأنفاس الأخيرة من المباراة، عندما سنحت فرصة هدف ثالث كان سيضع ورقة العبور في الجيب… لكن ضاعت الفرصة!