أخبارالرئيسيةفي الصميم

هل سنستفيد من درس مقتل طفلة بركان؟

تحرير/ ربيع كنفودي

ما وقع اليوم بمدينة بركان، إثر سقوط التلميذة يسرى البالغة من عمرها 9سنوات، بإحدى البالوعات التي غمرتها مياه الأمطار، تجعلنا نعيد السؤال عن الإجراءات المتخذة من طر ف الجهات المسؤولة لحل مشكل هاته البالوعات على مستوى مدينة وجدة التي من المحتمل جدا أن تعرف نفس الحادث؟لا يختلف إثنان، أن أغطية البالوعات تتعرض للسرقة من طرف أشخاص متخصصين في هذا الشأن، مثلها مثل الأسلاك النحاسية الخاصة بشركة الإتصالات وغيرها.

لكن هذا لا يستدعي، خصوصا من الجهات المختصة، أن تقف موقف المتفرج، بل وجب عليها أن تتدخل عاجلا، كما يقال بالمثل المصري “اليوم قبل بكرة”، لتفادي المشاكل وتكرار سيناريو طفلة بركان التي هزت الرأي العام الوطني الذي طالب والمساءلة، لأن الأمر لا يرتبط بالأمطار، وإنما بالإهمال الممنهج الذي وقع، وسياسة التجاهل التي تمارس من طرف العديد من المؤسسات..بوجدة.

سبق وأن نبهنا لهذه الوضعية الخطيرة التي ممكن أن تسبب الكارثة، لا يقتصر الأمر على البالوعات فقط، وإنما حتى على مستوى الأعمدة الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية التي قد تؤدي بدورها إلى وفيات، كما وقع بمدينة تاوريرت، والكل يتذكر قصة الطفلة التي توفيت بسبب هذا الإهمال وعدم تحمل المسؤولية.

فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لمعالجة هذه الوضعية، أم ستعمل على تكريس المثل الشعبي القائل “درك الشمس بالغربال”، في هذا الوقت وفي المستقبل “يحن الله”..

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button