
ألقى الشيخ الموريتاني محمد ولد حسن ولد دو الشنقيطي كلمة مؤثرة خلال أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية المنعقد ببوزنيقة، حيث عبر في مستهل كلمته عن شعوره بالانتماء قائلا: “لسنا ضيوفًا بينكم ولا نشعر بالغربة، فوجودنا معكم ليس جديدًا”.
وأكد الشيخ الشنقيطي أن حزب العدالة والتنمية حزب أصيل عرفه المغاربة في السراء والضراء، حكومة ومعارضة، وأنه لا يمكن لأحد أن يزايد عليه في التزامه بثوابت الأمة، تحت قيادة الملك محمد السادس حفظه الله، وتحت راية المملكة المغربية.
وشدد المتحدث على أن هذا الحزب كان دائمًا وفيًا للمبادئ الديمقراطية التي يجدد اليوم وفاءه لها بتداول القيادة عبر أجيال متعاقبة. واعتبر أن حزب العدالة والتنمية ظل نموذجًا في توحيد الكلمة وجمع القلوب، دون أن يفرط في القضايا الكبرى للأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين.
وأضاف الشيخ أن فلسطين هي القضية الجامعة للأمة الإسلامية، مشيدًا بالدور التاريخي للشعب المغربي في الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس الشريف، ومساندة الفلسطينيين في محنتهم الحالية، رغم الحصار الخانق المفروض عليهم، مؤكدا أن دعم المغاربة لغزة وأهلها ليس أمرًا جديدًا بل هو جزء من عقيدتهم وهويتهم.
وفي ختام كلمته، وجه الشيخ الشنقيطي وصية للحاضرين بضرورة الحفاظ على وحدة الصف وتوحيد الكلمة، معتبرًا أن النجاح والنصر لا يتحققان إلا بالتماسك والاتحاد. ودعا إلى تجاوز الخلافات، والتضحية ببعض الآراء الشخصية التي لا تمس الثوابت، مع اعتماد روح الوفاق والتراضي كما تعود عليها الحزب.
كما ترحم على روح الفقيد عبد الله بها، الذي وصفه بـ”رجل الوفاق” ومثال التضحية من أجل وحدة الصف، داعيًا بالرحمة لجميع شهداء الأمة الأبرار