نبيل بنعبد الله: تجمعنا مع العدالة والتنمية قواسم مشتركة وننتظر بفارغ الصبر مغادرة حكومة اخنوش

عبّر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، عن سعادته البالغة بالتواجد في المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية، المنعقد بمدينة بوزنيقة، معتبرًا أن مشاركته تأتي تأكيدًا على الاحترام المتبادل والقواسم المشتركة التي تجمع بين الحزبين.

وقال بنعبد الله في كلمته:”يسعدني أن أكون اليوم بين هذه الوجوه الكبيرة في حزب وطني نحترمه ونقدره، تجمعنا علاقات وقواسم عديدة أهمها حب الوطن، الدفاع عن المصلحة العامة، والنضال المشترك من أجل حياة سياسية سليمة قائمة على التعددية الحزبية واحترام الدستور وثوابت الوطن.”

وأضاف أن الالتزام بالأخلاق السياسية، والنزاهة في الممارسة، ومحاربة الفساد في الفضاء السياسي، تشكل قاسما مشتركا بين الحزبين، مشددًا على أن الاختلافات في الرأي لا يجب أن تفسد للود قضية.
“لقد أعطينا نموذجًا متميزًا بأن المغرب، رغم تعددية أحزابه، يتجه دومًا نحو خدمة مصلحة الشعب والوطن.” يقول نبيل بنعبد الله.

وفي سياق حديثه عن القضايا الوطنية والدولية، خص الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية القضية الفلسطينية بجانب مهم من كلمته، مؤكدًا أن هذا المؤتمر ينعقد وفلسطين تعيش واحدة من أحلك فتراتها، وسط جرائم، تجويع، محاولات تهجير قسري، وصمت دولي مريب.
ودعا إلى تجديد الدعم اللامشروط لفلسطين، ومواصلة النضال العربي والدولي ضد العدوان الصهيوني ورفض كل أشكال التطبيع، مؤكدًا أن وحدة الصف الفلسطيني هي السبيل الأقوى لإفشال كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية.

وفي الشأن الوطني، عبر بنعبد الله عن اعتزازه الكبير بالمكتسبات التي يحققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، مبرزًا أن النضال من أجل تثبيت مغربية الصحراء هو معركة تحرر وطني بامتياز، تجسدها النجاحات المتتالية للاعتراف الدولي بالحكم الذاتي ومغربية الأقاليم الصحراوية.

وعرج بنعبد الله للحديث عن الوضع الحكومي، معبرًا عن أسفه الشديد للأداء الحكومي الحالي، واصفًا الحكومة بأنها ضعيفة سياسيًا، وغير قادرة على بلورة الإصلاحات التي وعدت بها أمام البرلمان والشعب.
“نحن أمام حكومة غائب عنها الحس السياسي، تراجعت معها الثقة والمشاركة إلى أدنى المستويات، وهذا الوضع يشكل خطرًا على الحياة المؤسساتية والديمقراطية في بلادنا.” أضاف نبيل بنعبد الله.

وختم بنعبد الله كلمته بالدعوة إلى تغيير جذري، مؤكدًا أن استمرار الحكومة الحالية لا يخدم تطلعات الشعب المغربي، ولا يواكب طموحاته في تحقيق إصلاحات حقيقية وشاملة.