جامعة الأخوين تحتضن الندوة الدولية الخامسة حول التكنولوجيات والتطبيقات الرقمية

افتتحت يوم الخميس بجامعة الأخوين بمدينة إفران، فعاليات النسخة الخامسة من الندوة الدولية حول التكنولوجيات والتطبيقات الرقمية. وتتميز هذه النسخة بتسليط الضوء على التنوع الواسع لتطبيقات التكنولوجيات الرقمية في مختلف القطاعات الاستراتيجية الحيوية، وعلى رأسها قطاعات الطاقة والصحة والفلاحة والفضاء والصناعة.
وتستقطب هذه الندوة، التي تنظمها جامعة الأخوين بإفران، نخبة من الباحثين والخبراء والمهنيين القادمين من مختلف دول العالم، حيث يجتمعون لمناقشة موضوع محوري يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتعددة، بما في ذلك إنترنت الأشياء، والأمن السيبراني والأنظمة المدمجة وتقنية سلسلة الكتل (البلوك تشين).
وفي تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس جامعة الأخوين، أمين بنسعيد، أن تنظيم هذه الندوة يندرج في إطار الدينامية العالمية المتسارعة للتطور التكنولوجي، والتي تتميز بثورة حقيقية يقودها الذكاء الاصطناعي. وشدد على الأهمية القصوى لأن “يطور كل بلد سيادة تكنولوجية خاصة به، ترتكز بشكل أساسي على المواهب والكفاءات والباحثين المحليين”.
وفي هذا السياق، أشاد بنسعيد بالجودة العلمية المتميزة لهذه النسخة من الندوة، والتي استقبلت حوالي 500 عمل بحثي، وتم قبول نسبة تقارب 40 في المائة منها للنشر والمشاركة. وأبرز أن المقالات البحثية التي تم اختيارها سيتم نشرها ضمن منشورات دار النشر العالمية المرموقة “سبرينجر”، وهو ما يعكس جودتها وأهميتها العلمية. وأضاف أن الهدف الأسمى من تنظيم هذه الندوة يتمثل في تعبئة البحث التطبيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لخدمة القضايا والتحديات المحلية، وتعزيز الاستيعاب الثقافي والاستراتيجي لهذه التقنيات المتقدمة، مع ضرورة حماية الجيل الشاب من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن استخدامها غير المدروس.
من جهته، أوضح أحمد كحل العيون، الحاصل على كرسي البحث بكلية العلوم والهندسة بجامعة الأخوين، أن هذه النسخة من الندوة تهدف بشكل أساسي إلى تقييم وتحليل تأثيرات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الشامل على المملكة المغربية، بالإضافة إلى تعزيز انخراط الطلبة والخريجين القدامى في البحث العلمي المتقدم. وأكد على الجودة العالية للأعمال البحثية التي تم قبولها، والتي بلغت حوالي 200 مقال من أصل 500 مقال تم تقديمها، مما يعكس المستوى الرفيع من الصرامة العلمية التي تتميز بها الندوة.
بدوره، أشار الباحث بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، السيد سعد مطهر، إلى أن تنظيم هذه التظاهرة العلمية الهامة يندرج في إطار الدينامية الراهنة التي يشهدها العالم في ما يتعلق بالتحول الرقمي المتسارع. وأضاف أن هذا الحدث العلمي المتميز يستضيف باحثين دوليين مرموقين وذوي صيت عالمي في مجالاتهم، ويشكل منصة مثالية للتبادل المعرفي والخبرات حول مواضيع الذكاء الاصطناعي، والتنمية المستدامة، والتكنولوجيات الناشئة والمستقبلية.
كما سجل مطهر أن العدد الكبير للأعمال البحثية وطلبات المشاركة المقدمة لهذه النسخة من الندوة يعكس المكانة المتميزة التي تحتلها هذه التظاهرة العلمية في الساحة الأكاديمية الدولية.
وتقترح هذه الندوة الدولية، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية اليوم الجمعة 18 أبريل الجاري، برنامجًا علميًا غنيًا ومتنوعًا يتضمن جلسات علمية متخصصة، وموائد مستديرة تفاعلية، بالإضافة إلى تقديم مفصل للأعمال العلمية المتميزة التي تم انتقاؤها بعناية. وتتناول هذه الأعمال البحثية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عدد من المجالات الحيوية، وعلى رأسها الطاقات المتجددة، وتدبير الموارد المائية، والقطاع الفلاحي، ومجال التعليم.