غزو أوكرانيا.. البورصات تتهاوى وأسعار النفط ترتفع
شد العالم أنفاسه،عشية غزو محتمل لأوكرانيا، من طرف روسيا، التي زارها أكثر من رئيس دولة في الاتحاد الأوربي، بالرغم من إصرار “بوتين” على نفي خططه لغزو كييف.
و تحدث “فولوديمير زيلينسكي”، نقلا عن مسؤولين أميركيين توقعهم احتمال بدء الغزو الروسي لبلاده اليوم الأربعاء 16 فبرايرالجاري، فدعا إلى اعتبار هذا اليوم (يوم وحدة) للشعب الأوكراني.
وحيث أصدرت “مجموعة الدول الصناعية السبع” تحذيراً قوي اللهجة إلى روسيا، على اثر التصعيد في التوتر العسكري في أوكرانيا، بالتزامن مع استمرار المساعي الدبلوماسية التي تحاول إنقاذ الموقف في اللحظات الأخيرة لتفادي وقوع (حرب كارثية) في أوروبا.
في تصريحات متشابهة، أكد وزراء مالية (مجموعة الدول السبع)، على استعداد بلادهم لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات “عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي” خلال “مهلة قصيرة جداً” في حال شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا.
ودعا عدد من المسؤولين الغربيين موسكو تفادي الحرب، أبرزهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التراجع عن “شفير الهاوية”، معتبراً أن الوضع “خطير جداً جداً”، في ظل تعرض أوكرانيا لخطر اجتياح روسي “خلال الـ48 ساعة المقبلة”.
وقال وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن”، أن بلاده قررت نقل سفارتها من كييف إلى لفيف في غرب أوكرانيا، في مواجهة “التسارع اللافت” لانتشار القوات الروسية عند الحدود.
وفي نفس السياق، أعلنت روسيا أن هناك فرصة لحل الأزمة من خلال القنوات الدبلوماسية، إذ أبلغ وزير الخارجية “سيرغي لافروف” رئيسه “بوتين”، خلال لقاء بثه التلفزيون الروسي، أن “فرص الحوار لم تُستنفد، لكن يجب ألا تستمر إلى أجل غير مسمّى”.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة المستشار الألماني “أولاف شولتس” لموسكو، وهو آخر مسؤول أوروبي كبير يقوم برحلة إلى روسيا حتى اليوم لمحاولة نزع فتيل الأزمة الأوكرانية.