مشاركة الشباب في السياسة.. مبادرة أكاديمية لتعزيز الانخراط

في ظل استعداد الأحزاب السياسية للانتخابات التشريعية لسنة 2026، يتزايد الاهتمام بمشاركة الشباب في العملية السياسية، وهو ما دفع مجموعة من الأكاديميين إلى إطلاق مبادرة جديدة تحت اسم “أكاديمية الشباب المغربي”. تهدف هذه المبادرة إلى خلق فضاء للنقاش والتواصل حول الديمقراطية التمثيلية، وتحفيز الشباب على الانخراط الفعلي في العمل السياسي.

تصريحات الرئيس الأمريكي تزلزل الشرق الأوسط..هل هي بداية حرب عالمية ثالثة؟+فيديو

المبادرة، التي ستنطلق شهر مارس المقبل، ستعتمد على تنظيم لقاءات افتراضية يحضرها أكاديميون وخبراء سياسيون، حيث سيتم التطرق إلى قضايا مثل المشاركة الشبابية في تدبير الشأن العام، ودور الأحزاب السياسية، وإشكالية العزوف الانتخابي. اللقاءات ستُعقد مرتين شهريًا لتحديد العقبات التي تعترض الشباب في المشاركة السياسية، كما ستتيح لهم فرصة تقديم مقترحات لمعالجة هذه الظاهرة. المبادرة تستلهم توجهاتها من خطب الملك محمد السادس، التي تؤكد على ضرورة إشراك الشباب في التنمية المستدامة عبر القنوات السياسية.

هذه المبادرة تأتي استجابة لحاجة المغرب إلى نخب سياسية جديدة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية، حيث تضم شخصيات أكاديمية وفعاليات مدنية مؤثرة. الهدف الأساسي منها هو تعزيز الوعي السياسي لدى الشباب، ومساعدتهم على فهم دورهم في المشهد الديمقراطي، خاصة في ظل التحديات التي يواجهونها على مستوى التمثيلية السياسية.

وتسعى المبادرة إلى تجاوز التوعية النظرية إلى التأثير العملي، عبر تحفيز الشباب على المشاركة في الانتخابات وتزويدهم بالمعرفة اللازمة ليكونوا فاعلين حقيقيين في صناعة القرار السياسي. فهل ستنجح هذه الأكاديمية في كسر حاجز العزوف السياسي وإنتاج جيل جديد من الفاعلين السياسيين؟ هذا ما ستكشفه الأشهر المقبلة.