بيسكوف.. أوكرانيا لم تعد تابعًا لواشنطن بل أصبحت “خادمًا سيئًا” لها

أدلى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بتصريحات حادة حول العلاقة بين أوكرانيا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن أوكرانيا لم تعد مجرد تابع لواشنطن، بل أصبحت “خادمًا سيئًا” للغرب. وأوضح بيسكوف أن روسيا سعت سابقًا إلى إقامة حوار متكافئ مع كييف، مستشهدًا باتفاقات خاركوف لعام 2010، التي سمحت ببقاء أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول حتى عام 2042 مقابل تخفيضات في أسعار الغاز لأوكرانيا.
في سياق متصل، رفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مسودة اتفاقية مقترحة من الولايات المتحدة تمنحها حق الوصول إلى 50% من المعادن النادرة في أوكرانيا، معتبرًا أن المشروع يفتقر إلى الضمانات الأمنية اللازمة لحماية مصالح أوكرانيا. جاء هذا العرض خلال اجتماع مع وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في كييف. وأكد زيلينسكي على ضرورة وجود ضمانات أمنية لمنع أي عدوان روسي مستقبلي، معربًا عن تحفظاته للمشرعين الأمريكيين، مما أدى إلى تأجيل التوقيع على الاتفاقية خلال مؤتمر ميونيخ للأمن.
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن واشنطن ستستمر في تقديم المساعدات إلى كييف، لكنها تسعى لضمان حماية الاستثمارات الأمريكية من خلال الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، بما في ذلك المعادن والنفط والغاز. وأشار ترامب إلى أن أوكرانيا “وافقت بشكل أساسي” على منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى معادن نادرة بقيمة 500 مليار دولار كتعويض عن المساعدات العسكرية المقدمة.
في الوقت نفسه، أكد بيسكوف أن العلاقات بين موسكو وواشنطن في أدنى مستوياتها تاريخيًا، مع عدم وجود أمل في تحسنها في المستقبل القريب. وأشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة لا تربطهما حاليًا أي علاقات ثنائية فعلية.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر العلاقات الدولية، حيث تسعى كل من روسيا والولايات المتحدة إلى تعزيز مصالحهما في أوكرانيا، بينما تحاول كييف الحفاظ على سيادتها وضمان أمنها في مواجهة التحديات الإقليمية.