Hot eventsأخباررياضة

عائلة من ذهب.. الأخوان بالعروش يسطّران مجداً إفريقياً مزدوجاً باسم المغرب

في سابقة تاريخية نادرة ومليئة بالفخر، نجحت عائلة مغربية في تحقيق إنجاز غير مسبوق في سماء الكرة الإفريقية. الأخوان علاء وشعيب بالعروش، من منزل واحد وإلى قارتين كرويتين، رفعا راية المغرب عالياً بعد تتويج كل منهما بلقب قاري في فئته السنية، ليكتبا معاً صفحة جديدة من أمجاد الكرة الوطنية.

علاء بالعروش، النجم المتألق في صفوف المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، كان أحد أبرز المساهمين في تتويج “أشبال الأطلس” بكأس إفريقيا التي احتضنتها المغرب السنة الماضية، حيث أبان عن مستوى تقني وبدني عالٍ جعل منه قطعة أساسية في خط الوسط، ومصدر طمأنينة للفريق الوطني الذي حجز بذلك بطاقة العبور إلى أولمبياد باريس 2024.

وقبل أن تخفت أضواء هذا الإنجاز، جاء الدور على شقيقه الأصغر، شعيب بالعروش، حارس مرمى منتخب أقل من 17 سنة، ليخطف الأضواء من جديد خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة، بعدما كان صمام أمان في مباراة النهائي أمام منتخب مالي، وتمكن من إنقاذ مرمى “أشبال الأطلس” من عدة فرص حاسمة، بل وكان حاسماً في تنبيه الحكم إلى محاولة تسجيل هدف غير شرعي، شبيه بهدف مارادونا الشهير، في لقطة أظهرت يقظته وذكاءه الكبير داخل المستطيل الأخضر.

من بيت مغربي واحد، خرج بطلان قاريان في ظرف سنة واحدة! إنها ليست فقط قصة نجاح فردية، بل حكاية أسرة مغربية آمنت بقدرات أبنائها، وشجّعتهم على المضي في درب الرياضة والتميز. عائلة بالعروش لم تكتفِ بتصدير موهبة واحدة، بل وضعت بصمتها المزدوجة على خريطة كرة القدم الإفريقية، في مشهد يعكس عمق الرأسمال البشري الوطني، وقدرة المغرب على إنتاج نجوم حقيقيين في مختلف الفئات.

هذا التتويج المزدوج يبعث برسائل قوية: أن المغرب لا يُنجب فقط أبطالاً في الفئات العمرية، بل يصنع أُسَراً كروية تُؤمن بالمستقبل، وتبني المجد لبنة لبنة. علاء وشعيب بالعروش ليسا فقط نجمين داخل الملعب، بل رمزان لعائلة مغربية صنعت الفارق، وقدّمت نموذجاً يُحتذى به في الاستثمار في الطاقات الشابة.

إنه مجد مغربي بألوان العائلة… قصة تُروى، وفصل آخر يُضاف لسِجل الكرة الوطنية، بقيادة أشبال صغار، لكن بطموحات الكبار.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button