هذه أهم التوصيات التي انبثقت من ندوة “توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي بالجامعة المغربية”

الناظور/
شهدت الكلية متعددة التخصصات بالناظور يومه السبت 22 فبراير 2025، ندوة وطنية حول موضوع، “توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي بالجامعة المغربية”، الندوة من تنظيم، ماستر المنازعات القانونية والقضائية والذكاء الاصطناعي، ماستر الديداكتيك وتهيئة اللغات والذكاء الاصطناعي، وماستر الرقمنة وتسوية المنازعات. وتميزت هذه الندوة بمشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين والخبراء والمتخصصين في مجال التعليم وإدماج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
وفي كلمة له، أكد الأستاذ فرحاض الحسين منسق ماستر الديداكيتك وتهيئة اللغات والذكاء الاصطناعي، خلال ترأسه الجلسة الافتتاحية، على أهمية موضوع الندوة وراهنيته، وشكر كل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء. بدوره أشاد عميد الكلية علي أزدي موسى، في كلمته عن أهمية البحث وإثارة مثل هذه الموضوعات من أجل مواكبة التطورات التكنولوجيا خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالجامعة والبحث العلمي. أما الأستاذ هشام كزوط نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، فقد نوه بعمل اللجنة المنظمة، مبرزا أهمية موضوع الندوة، والمجهودات التي تقوم بها وزارة التعليم العالي من أجل إدماج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
الأستاذ المصطفى قريشي منسق ماستر المنازعات القانونية والقضائية والذكاء الاصطناعي، تحدث عن أهم المحاور التي يجب الاشتغال عليها مستقبلا في علاقة الذكاء الاصطناعي بالبحث العلمي بالجامعة المغربية ومنها مدى إمكانية الذكاء الاصطناعي في أن يحل محل الإنسان في العملية البحثية؟ وكيف يمكننا الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث دون المساس بالقيم الأخلاقية والمبادئ العلمية؟ إضافة الى ما هو الدور المستقبلي للجامعات ومراكز الأبحاث في ظل هذا التطور؟ هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون بديلاً عن المنهجيات التقليدية في البحث العلمي؟ الأستاذ نجيم أهتوت منسق ماستر الرقمنة وتسوية المنازعات أبرز أهمية الموضوع وأهمية المجهودات التي تقوم بها الدولة والإدارة من أجل سن تشريعات تقنن مسألة استخدام الذكاء الاصطناعي وكذا دور الجامعة في البحث عن أنجع السبل لتعزيز نجاعة وفعاليات هذه التطبيقات على البحث العلمي.
الجلسة علمية الأولى، التي ترأسها الأستاذ حسين فرحاض، خصصت لمداخلات كل من الأستاذة نجاة زروقي والأستاذة هلال أسماء والأستاذ رفيق أوباشير، الذين أكدوا على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة البحث العلمي، ومساهمته في النشر الرصين للأبحاث العلمية وكذا الإمكانيات الهائلة التي يقدمها للباحثين أساتذة وطلبة.
أما الجلسة العلمية الثانية والتي قام بتسييرها الأستاذ المصطفى قريشي حيث تناوب على المنصة العلمية كل من الأستاذ هشام كزوط منسق ماستر الصحافة والاعلام الرقمي، الأستاذ كمال بورمضان، الأستاذ مصطفي المريط، فقد أبرز المتدخلون أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي وكذا الفرص الكبيرة التي يتيحها للبشرية في مجال التعليم والطب والتطور التكنولوجي وتبسيط الأبحاث، ومن جانب آخر أبرزوا خطورة عدم تملك التقنية واستخدامها بالوجه الأنسب والأمثل خدمة للأهداف النبيلة.
الندوة تميزت بتنظيم ورشات تعليمية وتدريبية حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع إعطاء أمثلة عن تلك التطبيقات وأهميتها ودورها وكذا تطبيقات الميتافيرس في العلوم الإنسانية أو الواقع المعزز، حيث قام بتسيير الجلسة الأستاذ مومن شيكر وشهدت المنصة العلمية تدخل كل من الأستاذين مصطفى الشاوي والأستاذ أشرف مومني.
وفي ختام الندوة الوطنية تم صياغة مجموعة من التوصيات والمقترحات لتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي بالجامعة المغربية منها:
– إنشاء منصات بحثية تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
– وضع إطار تشريعي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي.
– إنشاء مختبرات بحثية متخصصة في الذكاء الاصطناعي.
– دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل النتائج البحثية.
– تشجيع الأبحاث حول استخدام الذكاء الاصطناعي في أخلاقيات البحث العلمي.
– تشجيع التعاون بين مختلف المؤسسات التعليمية
تأسيس برامج تدريبية مخصصة لأعضاء هيئة التدريس
إعادة هيكلة البحوث الأكاديمية التقليدية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
– وضع سياسات تشريعية لحماية نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي.
– تفعيل الذكاء الاصطناعي في دعم المراجعة العلمية للأبحاث.
– استحداث مراكز تميز في الذكاء الاصطناعي في الجامعات المغربية.