الجزائر تنفي تلقيها طلبات لتشغيل الأنبوب المغاربي الأوروبي من جديد
مصطفى بوريابة/
أكدت مصادر جزائرية أن الدولة الجزائرية لم تتلقى أي طلب أمريكي أو من أي دولة أخرى لإعادة تشغيل الأنبوب المغاربي الأوروبي وإمداد إسبانيا وأوروبا بالغاز.
ونقل تلفزيون ”النهار“ الجزائري عن نفس المصادر ، قولها، إنه لا صحة لما تم تداوله من مساع لإعادة تشغيل الأنبوب للحد من اعتماد القارة الأوروبية على الغاز الروسي.
وأضاف التلفزيون الجزائري أن ما سمّاها ”الإشاعات المغربية الأخيرة هدفها الضغط على الجزائر لمراجعة مواقفها بعد أن تكبد المغرب خسائر كبيرة خلَّفت ظروفا اجتماعية قاسية يعيشها الشعب المغربي بسبب ارتفاع أسعار الغاز والقمح“.
وكانت صحيفة ”الموندو“ الإسبانية ذكرت في وقت سابق أن الجزائر ”ستمتثل للعقود المبرمة مع مدريد والتي تقضي بضمان تزويدها بالغاز إما من خلال خط ”ميدغاز“ (أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي) وإما من خلال شحنه على متن الناقلات.“
وتزود الجزائر أوروبا بالغاز عبر خط أنابيب آخر يمر بتونس نحو إيطاليا، بينما تحاول الدول الغربية، تتقدمها الولايات المتحدة، الضغط على المنتجين من أجل ضخ كميات أكبر من الغاز والنفط لتثبيت العقوبات على روسيا دون الإضرار باقتصادات دول الاتحاد الأوروبي أو أمنها الطاقي، إذ تعد موسكو أكبر مصدر في العالم بثمانية ملايين برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات المكررة الموجهة لبقية العالم.
وأوقفت الجزائر العمل بخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يمر عبر المغرب منذ مطلع نونبر الماضي بسبب تدهور العلاقات بين الجزائر والرباط وقطع العلاقات الدبلوماسية في غشت الماضي.
ومن جانبه، ذكر موقع ”يا بلادي“ المغربي في وقت سابق أنّ الحكومة الإسبانية بدأت مفاوضات مع السلطات الجزائرية لإعادة فتح خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يمر عبر المغرب.
وقال: ”مصادر من قطاع الطاقة“ في إسبانيا أكدت أنه تم إجراء اتصالات ”على أعلى مستوى“ بين ممثلي الحكومتين بهدف إعادة تنشيط خط أنبوب الغاز المغاربي الأوربي.
وأضاف الموقع، أن شركة ”ناتورجي“ التي كان لها الحق في تشغيل خط الأنابيب حتى انتهاء العقد في 31 من أكتوبر الماضي تتابع مسار هذه المفاوضات باهتمام كبير، مشيرا إلى ”المحادثات الهاتفية التي جرت في 6 من مارس الجاري بين الرئيس الحزائري عبد المجيد تبون ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز والتي أعطت سببا للأمل في تغيير موقف الجزائر من هذا الموضوع“ وفق تعبيره.