محمد بنعطا.. سد مشرع الصفصاف يهدد الموقع البيولوجي لمصب ملوية
وفاء الإدريسي/
قال المهندس الزراعي “محمد بنعطا” رئيس فضاء التضامن و التعاون بالجهة الشرقية وعضو مؤسس للتجمع البيئي لشمال المغرب في تصريح ل”الحدث الافريقي” على هامش اليوم الدراسي والتحسيسي حول الماء بجهة الشرق المنظم من طرف جمعية Yes GREEN MAROC ، بمناسبة اليوم العالمي للماء الذي يصادف الثاني والعشرين من مارس الجاري. “أنه يمكن القول بأن الموارد المائية التي يجلبها وادي ملوية عبر روافده من سلسلة جبال الأطلس الكبير والمتوسط والهضاب العليا، قد تمت السيطرة عليها مائة في المائة من طرف مجموعة السدود الكبيرة التي يتم انجازها منذ سنة 1957 الى غاية اليوم، وهي سد مشرع حمادي (1957) سد محمد الخامس (1967) سد على واد زا (2020) سد الحسن الثاني (2020).
وأضاف “بنعطا” رئيس فضاء التضامن و التعاون بالجهة الشرقية،” أنه حاليا يتم انجاز مشروع توسيع سد محمد الخامس ليصل حجمه إلى مليار متر مكعب، وبالتالي سيقطع الطريق حسب ذات المتحدث على “أخر قطرة من مياه ملوية” في اتجاه البحر عبر الطلقات.
وأضاف المهندس الزراعي، “أنه لاستغلال مياه ملوية في سافلة سد مشرع حمادي حيث تغذي السافلة بعض العيون، أنجز مكتب الاستثمار الفلاحي لملوية محطة ضخ بمولاي علي سنة 1995 بحجم 3.9 م3/ث، ومحطة جديدة بجماعة ولاد ستوت حجمها 1.5 م3/ث، حيث تضخ هذين المضختين ما مجموعه 5.4 م3/ث ولم يتبقى سوى 1.6 م3/ث لتغطية الصبيب الايكولوجي وحاجيات السكان في جوار ملوية السفلى الذين أصبحوا يعانون من ملوحة مياه البحر التي اجتاحت واد ملوية نتيجة لضعف الصبيب.
وشدد محمد بنعطا على “أن البرنامج الاستعجالي 2020/2027 لمواجهة الفترة الحالية لندرة التساقطات على صعيد الجهة الشرقية، إذ سيتم الشروع في بناء سدود جديدة في كرسيف، دريوش، تاوريرت، وخاصة سد مشرع الصفصاف بإقليم بركان. هذا المشروع الأخير رغم القول بأنه سيزود ملوية بمياه واد “لاو” إلا أنه سيشكل تهديدا خطيرا على مستقبل الموقع البيولوجي لمصب ملوية وتنوعه البيولوجي، وذلك لتموقعه الجغرافي في سافلة سد مشرع حمادي وانعكاسه على توالد الأحياء المائية المتواجدة في السافلة ، بحيث ستشكل حاجزا للأسماك التي هي في أمس الحاجة له لتوالدها وتكاثرها ونموها”.
داعيا إلى إعادة النظر في هذا المشروع الذي ستكون له عواقب وخيمة على الأحياء المائية والتنوع البيولوجي الذي يزخر به وادي ملوية.