المغرب يشارك بفعالية في مؤتمر العمل العربي بالقاهرة

انطلقت اليوم السبت بالقاهرة فعاليات الدورة الحادية والخمسين لمؤتمر العمل العربي، بمشاركة وفود من مختلف الدول العربية، من بينها المملكة المغربية.
ويرأس الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر الهام، الذي تنظمه منظمة العمل العربية خلال الفترة من 19 إلى 26 أبريل الجاري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، السيد يونس السكوري. ويضم الوفد المغربي أيضًا سفير المملكة بالقاهرة، السيد محمد آيت وعلي، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات الحكومية المعنية، والغرف المهنية، والنقابات المهنية.
وفي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد يونس السكوري على المشاركة القوية للمغرب في أشغال المؤتمر، الذي يناقش عددًا من المحاور المستجدة في مجالات التشغيل وعلاقات العمل. وأشار إلى أن مشاركة المملكة بوفد يضم كافة الأطراف المعنية تأتي في سياق اعتماد المغرب مؤخرًا لقانون خاص بالإضراب، وهو القانون الذي حظي بإشادة من منظمة العمل الدولية.
كما أبرز الوزير أن المغرب يُعد من الدول القليلة التي تشهد حوارًا اجتماعيًا مستمرًا يفضي إلى حلول عملية، ويتبنى آليات للوساطة بين مختلف الفرقاء الاجتماعيين. وأوضح أن هذا الحوار قد أثمر في السنوات الأخيرة عن تحسين أوضاع العديد من الشرائح والفئات، خاصة في القطاع العام، بالإضافة إلى رفع الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص ومراجعة نظام الضريبة على الدخل.
إلى جانب ذلك، أكد السكوري على الجهود المبذولة على مستوى مفتشي الشغل وتعميم الحماية الاجتماعية، باعتبارها ورشًا ملكيًا ذا أهمية قصوى. وشدد على أن الحوار والعمل المشترك، في إطار المشروع المجتمعي الذي أسسه جلالة الملك، يمكّن جميع الفرقاء من تجاوز الخلافات لما فيه مصلحة الشغيلة المغربية.
وقد تميز حفل افتتاح المؤتمر بتكريم 25 شخصية رائدة في مجال العمل العربي، تقديرًا لإسهاماتهم البارزة وجهودهم في خدمة قضايا العمل والنهوض بالتنمية والإنتاج في الوطن العربي.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر مناقشة تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية حول “التنويع الاقتصادي كمسار للتنمية.. الاقتصادات الواعدة في الدول العربية”، بالإضافة إلى استعراض أنشطة وبرامج المنظمة خلال العام الماضي.
ويُعد هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه نحو 440 مشاركًا يمثلون الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية من 21 دولة عربية، بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية والمنظمات العربية والدولية، محطة مفصلية في مسيرة منظمة العمل العربية، حيث يتزامن مع الذكرى الستين لتأسيسها والذكرى الثمانين لإنشاء جامعة الدول العربية.
كما يوفر المؤتمر منصة عربية رفيعة المستوى للحوار والشراكة الثلاثية الأطراف، بهدف توحيد الرؤى وتكثيف الجهود نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة وتعزيز العمل اللائق في ظل التحديات المتسارعة التي تواجه الدول العربية.