بنعبد الله: السعيدية في حاجة إلى تنشيط سياحي ورد الإعتبار للموروث الثقافي

لعبت مدينة السعيدية دورا هاما في الحفاظ على الموروث الثقافي والفني للمنطقة الشرقية، من خلال مهرجان سنوي دأب المسؤولون عن القطاع الثقافي على تنظيمه سنوات الثمانينيات، يقول البرلماني عبد الحكيم بوعزة بنعبد الله” أن قصر المهرجانات بالجوهرة الزرقاء شكل آنذاك “محجا لعدد هائل من السياح المغاربة والأجانب للتعرف عن قرب على لون فني دخل العالمية من أوسع أبوابها، ويتعلق الأمر بفن الركادة، الراي، الفلكلور المحلي وفنون شعبية متنوعة”. وتساءل ذات المتحدث حول رد الاعتبار لهذا الموروث الثقافي والسياحي بالمنطقة، وكذا المساهمة في إعادة فتح أبواب قصر المهرجان كانطلاقة فعلية لإنعاش القطاع ومساعدة المهنيين على العودة التدريجية للعمل بعد موسمين صعبين فرضهما وباء كوفيد 19؟”

وأكد نفس البرلماني عن إقليم بركان أن المحطة السياحية “ميدتيرانيا السعيدية” التي دشنهاالملك محمد السادس يوم الجمعة 19 يونيو 2009 تعد من أولى المحطات، التي تضمنها المخطط الأزرق، المنبثق عن “رؤية 2010″، للنهوض بالقطاع السياحي، والتي مكنت من وضع قطاع السياحة في قلب أولويات الحكومة ورفعه إلى درجة قطاع مشع للنمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد ومن خلالها دعا الملك، في رسالة سامية وجهها إلى المشاركين في المناظرة التاسعة للسياحة بالسعيدية، الحكومة والسلطات المحلية ومهنيي قطاع السياحة إلى المزيد من التعبئة وتضافر الجهود من أجل تطوير الصناعة السياحية بالمغرب، وذلك اعتبارا لما تزخر به الجهة الشرقية للمملكة، من مؤهلات طبيعية وثقافية وسياحية، واقتصادية هائلة،”كما جاء على لسان الملك محمد السادس.
إلا أنه في الأعوام الأخيرة وخاصة بعد تفشي وباء كوفيد 19، يضيف الفاعل السياسي والرياضي بعاصمة البرتقال “عرفت هذه المحطة ركود وإفلاس بعض المراكز التجارية والمطاعم، مما حرم العديد من اليد العاملة من قوتهم اليومي”. وأبرز ، أن “الزائر للمحطة السياحية السعيدية، يلاحظ انتشار بنايات سياحية غير مكتملة البناء والتجهيز وشبه مهجورة، مما يشكل بؤرة سوداء تسيء للمحطة كمنطقة سياحية مهمة ويشوه منظر هذه المعلمة السياحية مما يحول دون تطوير السياحة خاصة الداخلية منها، هذا بالإضافة إلى أن بعض المحلات التجارية بمارينا توجد على حافة الإفلاس بفعل تداعيات وباء كرونا.