أخبارأخبار سريعةالبرلمان

البرلمان يعتمد كاميرات ذكية لرصد غياب النواب بتقنية التعرف على الوجوه

شرع مجلس النواب في تفعيل إجراء تقني جديد يهدف إلى رصد دقيق لغياب النواب عن الجلسات العامة، وذلك من خلال تثبيت ثمان كاميرات مراقبة ذكية عند مداخل قاعة الجلسات، تعتمد على تقنية التعرف على الوجوه.

وقد بدأت هذه الكاميرات في العمل فعليًا يوم الجمعة الماضي، خلال الجلسة العمومية التي افتتحت الدورة التشريعية الثانية من السنة التشريعية 2024-2025. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي رئاسة مجلس النواب لتعزيز الانضباط وتحفيز البرلمانيين على الالتزام بمهامهم التشريعية والرقابية والتمثيلية، من خلال نظام إلكتروني من المتوقع أن يوفر بيانات دقيقة وشفافة حول نسب حضور وغياب النواب.

وفي كلمته الافتتاحية للدورة البرلمانية، لم يغفل رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، الإشارة إلى ظاهرة الغياب، مؤكدًا على أهمية “الحضور المنتج والمتفاعل” سواء بالنسبة لنواب الأغلبية أو المعارضة، انطلاقًا من المسؤولية والأمانة التي يتحملونها.

وفي سياق متصل، كثفت الفرق والمجموعات البرلمانية جهودها لحث النواب الذين لم يخضعوا بعد لجلسات التصوير الخاصة بنظام التعرف على الوجوه على القيام بذلك، من أجل إدراج صورهم وبياناتهم ضمن النظام المعلوماتي لتشغيل الكاميرات الذكية. وكشفت مصادر برلمانية عن وجود عدد من النواب لم يستجيبوا بعد لإشعار إدارة المجلس خلال شهر رمضان الماضي بضرورة الخضوع لجلسات التصوير، وهي العملية التي تهدف إلى ضمان دقة إثبات الحضور الإلكتروني وتجنب تسجيل غيابات غير صحيحة.

ويُنتظر أن تساهم هذه الصور الفوتوغرافية في تمكين الكاميرات من التعرف التلقائي على النواب عند دخولهم قاعة الجلسات، وبالتالي تفادي تكرار حالات تسجيل نواب حاضرين ضمن قوائم المتغيبين، الأمر الذي أثار احتجاجات داخل المجلس في السابق أثناء تلاوة أسماء المتغيبين.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button