Hot eventsأخبارأخبار سريعة

العالم يتغيّر.. فهل نتحرّك معه أم نبقى متفرّجين؟

بقلم / مصطفى بوريابة
في كل صباح، تصفعنا عناوين الأخبار بتحوّلات كبرى: صراعات سياسية، أزمات اقتصادية، ثورات تكنولوجية، واختلالات بيئية تُعيد تشكيل خارطة العالم. لا أحد يملك رفاهية التوقّف، فالجميع يسير، يجتهد، يتكيّف، ويقاتل من أجل البقاء في الصفوف الأولى.

لكن السؤال المؤلم الذي لا نجد له إجابة واضحة هو: أين نحن من كل هذا؟
هل نخطّط؟ هل نواكب؟ أم أننا نكتفي بالمراقبة، نُرجئ الفعل، ونُحمّل الظروف مسؤولية عجزنا؟

المشكلة ليست فقط في ضعف الإمكانيات، بل في غياب الرؤية، وغياب الإرادة السياسية والثقافية للنهوض الحقيقي. لدينا العقول، ولدينا الطاقات، ولكننا نفتقر إلى المشروع، إلى الجرأة، إلى القيادة التي تجرّ خلفها الأمل بدل أن تكتفي بتخديره.

في عالم لا يعترف إلا بالقوي، لا مكان للمترددين ولا للمتذمرين. الدول التي كانت بالأمس تنتمي إلى “العالم الثالث”، أصبحت اليوم تُصدّر الابتكار وتفرض رأيها في المنصات العالمية.

أما نحن، فما زلنا نُقنع أنفسنا أن الأوان لم يحن بعد.

الواقع يُلحّ، والتاريخ لا ينتظر.
إن لم نبادر، إن لم نخطُ خطوة نحو التغيير، فسنظل نراوح أماكننا، نُعيد أخطاء الماضي، ونُصدّر لأطفالنا اليأس في عبوة حنين.

المستقبل يُبنى الآن. فهل نبدأ… أم نؤجّل كعادتنا؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button