تستضيف مدينتا سيول وإلسان (شمال غرب العاصمة الكورية)، يومي 4 و5 يونيو، الدورة الأولى للقمة الكورية الافريقية، بمشاركة عدة دول إفريقية.
وذكر المكتب الرئاسي الكوري إن هذه القمة المنظمة تحت شعار “المستقبل الذي نبنيه سويا: النمو المشترك والاستدامة والتضامن”، تهدف لمناقشة سبل تطوير التعاون بين كوريا والدول الافريقية، لا سيما في مجالات الاقتصاد، والطاقة، والرقمنة.
وقال نائب مستشار الأمن القومي كيم تيه هيو في ندوة صحفية إن هذه القمة ستعزز الروابط السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية لكوريا مع الدول الافريقية، وستتيح فرصة اقامة تعاون شامل وعملي في مختلف المجالات من قبيل المعادن الحرجة، والبنية التحتية، والطاقات المتجددة، والرقمية، والفلاحة، والرعاية الصحية، والسياحة”.
وأضاف المسؤول أن “هذا الحدث الذي سيشكل أساس للتعاون الكوري الافريقي، يعتبر أكبر قمة متعددة الأطراف يعقد في عهد حكومة يون سوك يول، وأول قمة متعددة الأطراف من نوعها”.
وبحسب تيه هيو، فإن الأمر يتعلق أساسا “باحداث شبكة وثيقة على مستوى القادة، مع تعزيز التضامن على أعلى مستوى لتعزيز التعاون الوثيق مع افريقيا في المستقبل”.
وسيتميز اليوم الثاني من الحدث على الخصوص بعقد قمة الأعمال الكورية الافريقية 2024 بمشاركة رواد الأعمال الأفارقة والكوريين.
ومن المرتقب أن تعتمد كوريا، عقب القمة، وثائق تعاون مع العديد من الدول الافريقية لإرساء أساس قانوني ومؤسساتي لتعزيز التجارة والاستثمار.
وبحسب الأرقام الصادرة عن الجمعية الكورية للتجارة الدولية، تضاعف حجم المبادلات التجارية السنوية بين كوريا وافريقيا 23 مرة، وانتقل من حوالي 890 مليون دولار سنة 1988 إلى حوالي 20,45 مليار دولار سنة 2022.
وارتفع حجم الاستثمارات السنوية بين الطرفين من 63 مليون دولار سنة 1988 إلى 700 مليون دولار سنة 2019، مع إجمالي استثمارات تراكمية بلغ 9,2 مليار دولار إلى غاية 2022.
وتعهدت كوريا في المؤتمر السابع للتعاون الاقتصادي كوريا – افريقيا الذي انعقد في شتنبر 2023 في بوسان (كوريا)، بتقديم تمويل شامل بقيمة 6 ملايير دولار على مدى عامين لافريقيا لدعم تنفيذ المشاريع في مجالات الانتقال الطاقي، والفلاحة، والتعليم، والتكوين المهني.
ومن المرتقب أن يتم تقديم هذا التمويل عبر عدة قنوات، من بينها بنك اكسيم الكوري، وصندوق التعاون في مجال التنمية الاقتصادية، والصندوق الائتماني للتعاون الاقتصادي الكوري الافريقي.