أخبارأخبار سريعة

تلوث الهواء يهدد التزامات المغرب بتخفيض الانبعاثات

مع التوسع الحضري السريع وزيادة أعداد المركبات، تواجه المدن المغربية تحديًا مزدوجًا يتمثل في الحفاظ على جودة الهواء وتحقيق أهدافها البيئية. فبينما يُعد التوسع الحضري محركًا للتنمية الاقتصادية، إلا أنه يترافق مع ارتفاع في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مما يطرح تساؤلات حول قدرة المغرب على الوفاء بالتزاماته المناخية.

إذ يرى مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية، أن مشكلة تلوث الهواء في المدن المغربية تتفاقم، حيث تضاعفت نسبة الغازات المسببة للاحتباس الحراري نتيجة الأنشطة الصناعية والنقل الحضري. كما يشير إلى أن نسبة الحبيبات المتطايرة الدقيقة تشكل خطراً مزدوجاً، إذ تساهم في التغير المناخي وتسبب مشاكل صحية.
ويقترح بنرامل اعتماد نماذج مستدامة في التوسع الحضري، وتحفيز اقتناء السيارات الكهربائية، وضمان نظافة المدن. وفي الوقت نفسه، يعتبر أيوب كرير، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن التوسع الحضري يشكل تحدياً كبيراً لالتزامات المغرب بتخفيض الانبعاثات، خاصة عندما يفتقر إلى إدماج البعد البيئي.

ومع ذلك، يرى كرير أن التوسع الحضري قد يكون فرصة إذا تم تبنيه بطريقة مستدامة، إذ يقترح تسريع تنفيذ المساهمات الوطنية، وزيادة المساحات الخضراء، وتعزيز النقل الكهربائي. وفي الختام، يظل التحدي قائماً أمام المغرب للتوفيق بين التنمية الحضرية والحفاظ على البيئة، مما يتطلب جهوداً مشتركة بين الحكومة والمجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button