مجلس الوكالة الحضرية بوجدة يواصل إصلاحات قطاع التعمير ويصادق على التوصيات بالاجماع

متابعة/ ربيع كنفودي

احتضنت قاعة الإجتماعات التابعة لمقر الوكالة الحضرية بوجدة، صباح اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، أشغال المجلس الإداري في إطار دورته 21، والذي خصص لتقييم حصيلة عمل الوكالة لوجدة برسم سنتي 2023/2024، وكذا المصادقة على برنامج عمل 2025 والبرنامج الثلاثي التوقيع للفترة 2025/2027.

وقد ترأست أشغال المجلس الإداري الأستاذة بدرية بنجلون، المديرة العامة للتعمير، نيابة عن وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بحضور خطيب الهبيل، والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة-أنجاد، وعمال أقاليم بركان، تاوريرت، وجرادة، إضافة إلى أعضاء المجلس الإداري، رؤساء الجماعات الترابية ومجالس العمالات والأقاليم والغرف المهنية وممثلي المصالح اللاممركزة..

وفي كلمة ألقتها المديرة العامة، أكدت حرص التزام الوزارة الوصية مواصلة الإصلاحات الهيكلية في قطاع التعمير، لا سيما في ظل التحديات المناخية الراهنة، من خلال تبني مقاربات مبتكرة ترتكز على تحسين جودة الخدمات وتجويد إطار العيش.
وأضافت أن الوزارة، فد عملت على تعزيز أدوار الوكالات الحضرية تماشيا مع الحركية الإقتصادية التي تعرفها بلادنا والتي تنبني أساسا على الجهوية المتقدمة وركائز الدولة الاجتماعية. هذا، وأشادت الأستاذة بنجلون بالمجهودات المبذولة لتأهيل المجال القروي، وتغطية 90% من الأحياء غير المجهزة بتصاميم تقويمية، لفائدة 50 جماعة ترابية، بالإضافة إلى مشاريع التأهيل الحضري والتأطير التقني والمعماري.

والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، أكد في كلمته، أن انعقاد هذه الدورة يأتي في سياق وطني متميز، والمرتبط بالرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول الجهوية المتقدمة، والتي شكلت مرجعية عملية لتعزيز أداء الفاعلين الترابيين. واستحضر الخطيب الهبيل أهمية المشاريع الملكية التي انطلقت منذ خطاب الملك محمد السادس في 18 مارس 2003، والتي ساهمت في تعزيز البنية التحتية والارتقاء بظروف العيش بجهة الشرق، ويبقى مشروع ميناء الغرب المتوسط من اهم المشاريع التنموية الكبرى التي عرفتها جهة الشرق، والذي سيكون بمثابة القاطرة التي ستحعل من الجهة جهة صاعدة اقتصاديا وتنمويا.

من جهته، قدم سعيد الهبيل مدير الوكالة الحضرية، عرضا مفصلا حول حصيلة عمل الوكالة لوجدة برسم سنتي 2023/2024، حيث أكد المدير على أن الوكالة تمكنت بمعية الشركاء والمتدخلين من الرفع من نسبة التغطية بوثائق التعمير لتصل إلى 98,5% بحصيلة تراكمية وصلت إلى 137 وثيقة تعميرية تم من خلالها فتح أزيد من 11 ألف هكتار للتعمير منها 6932 هكتارا كمناطق للأنشطة، 1088 هكتارا كمناطق مشاريع وبرمجة أزيد من 1500 تجهيز ومرفق عمومي. كما ذكر أن نفس الفترة تميزت بمواكبة الوكالة للدراسات الإستشرافية ذات البعد الوطني والجهوي والإقليمي والتي تشكل قاعدة ومرجعية للتخطيط والتدخل، خاصة تلك المتعلقة بتنمية المراكز الصاعدة، والمخطط الوطني للبنية الحضرية.

وانخراطا منها في تشجيع ومواكبة الإستثمار، وفي إطار إعمال مبادئ المرونة والتبسيط، تمكنت الوكالة الحضرية بمعية الزرقاء من دراسة 14316 ملفا خلال سنتي 2023 و2024، حيث كان لهذه المشاريع الأثر الإيجابي عبر تعبئة حجم استثماري قدر ب 10,4 مليار درهم. كما تمت الموافقة على 297 مشروع استثماري مكنت من تعبئة مبلغ استثماري قدر ب 14 مليار درهم وإحداث أزيد من 16 ألف منصب شغل.
أما فيما يخص مجال الرقمنة، فقد عملت الوكالة على إدماج الرقميات في التدبير اليومي للوكالة، حيث تمكنت الوكالة من رقمنة جميع المساطر والخدمات المقدمة للمرتفقين بنسبة 100%، لترتقي إلى مصاف الوكالة الرقمية..
وبعد المناقشة، تم التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين الوكالة الحضرية لوجدة والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بوجدة والمجلس الجهوي للمهندسين المعماريين بوجدة، حول سبل هندسة فضاء كمتحف دولي رقمي سينوغرافي للتراث المبني.

وفي الختام تمت المصادقة وبالإجماع على مجموعة التوصيات التي خرج بها المجلس الإداري وهي على الشكل التالي،

• التقارير الأدبية والمالية برسم سنتي 2023 و2024
• برنامج عمل الوكالة للفترة 2025-2027
• ميزانية سنة 2024 والمصادقة المبدئية على مشروع ميزانية 2025
• المصادقة على إعادة التخصيص في إطار ميزانية الاستثمار لمبلغ مالي مقدر ب 1.330.000.00 درهم يهم مساهمة وزارة الإسكان والتعمير في إطار اتفاقيات شراكة لإنجاز الدراسات الخاصة بالتأهيل والتجديد الحضري من أجل إنجاز الدراسات التعميرية.
• المصادقة على اتفاقية للشراكة تتعلق بإنجاز دراسة إعداد مخطط التنقلات المستدامة على مستوى إقليم بركان والتي تحدد مساهمة الوكالة الحضرية بمبلغ 100.000.00 درهم .
• المصادقة على تعديل اتفاقيات الشراكة المتعلقة بالمساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي بين الوكالة الحضرية لوجدة والمجالس الإقليمية لكل من جرادة وفجيج والجماعات الترابية القروية بتلك الأقاليم والهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين بوجدة لإعادة النظر في وتيرة مساهمة الجماعات الترابية في برنامج المساعدة الهندسية.
• توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين الوكالة الحضرية لوجدة والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بوجدة والمجلس الجهوي للمهندسين المعماريين بوجدة – حول سبل هندسة فضاء كمتحف دولي رقمي سينوغرافي للتراث المبني.