وفد من حركة حماس في نواكشوط لحشد الدعم لغزة

يواصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) زيارة إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، في إطار حشد الدعم لقطاع غزة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ويترأس الوفد القيادي البارز في الحركة، أسامة حمدان، ويضم في عضويته سامي أبو زهري، حيث يشارك مساء اليوم الثلاثاء في حفل جماهيري يقام بمركز المؤتمرات الدولي تحت عنوان “شركاء النصر”، وذلك بحضور ممثلين عن أحزاب وهيئات مدنية موريتانية.
● لقاءات مع هيئات داعمة للقضية الفلسطينية
وكان الوفد قد عقد مساء أمس الاثنين لقاءً مع الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني بمقره في نواكشوط، حيث أشاد بمواقف الشعب الموريتاني ومؤسساته في دعم المقاومة الفلسطينية ورفض التطبيع.
وأكد أعضاء الوفد خلال اللقاء أن “الموقف الموريتاني يعكس التزامًا تاريخيًا بالقضية الفلسطينية”، مشيدين بالدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في إبقاء القضية حاضرة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية.
● غياب اللقاءات الرسمية مع الحكومة
وتأتي هذه الزيارة في وقت لم يُعلن فيه عن أي لقاء بين وفد الحركة ومسؤولين حكوميين موريتانيين، وهو الأمر الذي كان معتادًا خلال زيارات سابقة لقيادات من حماس.
يذكر أن أسامة حمدان زار موريتانيا في أواخر العام الماضي، لكنه لم يلتقِ حينها أي مسؤول حكومي، واقتصرت زيارته على لقاءات مع هيئات غير حكومية وأحزاب سياسية.
وتشهد موريتانيا مواقف رسمية وشعبية داعمة للقضية الفلسطينية، حيث كانت من أوائل الدول التي أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، كما تنشط العديد من الهيئات المدنية في تنظيم فعاليات تضامنية مع غزة، خاصة في ظل التصعيد الأخير.
● سياق الزيارة وأهدافها
تأتي هذه الزيارة في وقت تواجه فيه غزة أوضاعًا إنسانية صعبة جراء الحصار والتصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر الماضي، مما دفع حماس إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية في الدول العربية والإسلامية لحشد الدعم السياسي والإنساني لسكان القطاع.
وفي ظل هذا السياق، تبقى زيارة وفد حماس إلى نواكشوط مؤشرًا على أهمية الدور الذي تلعبه موريتانيا، سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، في دعم القضية الفلسطينية.