
“كون كان تخراج العينين كيخلع، كون الببوشة خلعات السبع”.. مثل شعبي ينطبق تماما على رئيس الشبيبة لحزب الحمامة، وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، الذي خرج علينا كعادته يطبل ويزمر لإنجازات الحكومة التي إن حاولنا تعدادها نجد صفر إنجاز..السعدي ينطبق عليه المثل الشعبي الذي يقول “بو لسان غلب بوعينين”.

جميع المغاربة يتحدثون عن الغلاء الفاحش الذي أثقل كاهلهم، وجعل معيشتهم معيشة مزرية. الكل يرى ويسمع عن ارتفاع أسعار المحروقات، الذي يصعب على السعدي الحديث عليها لأن أمرها في يد من يسيره.
الكل يتحدث عن ارتفاع أسعار الخضروات في ظل المخطط الأخضر..الجميع يؤكد أن المعيشة أصبحت صعبة مقارنة مع العهود السابقة، في حين نجد السعدي يقول أن الزيادة نجدها فقط عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وأن هذا النقاش، أي الحديث عن الأسعار والزيادات ما هو إلا فخ الهدف منه، كما سبقت الإشارة، طمس عمل وانجازات الحكومة في التعليم، في الصحة والشغل وغيرها..إذن فلنذهب مع الوزير، ونتساءل، عن أي إنجاز تتحدث عنه في قطاع التعليم، ومجموعة من تلاميذ السنة الأولى ابتدائي لحد الآن لم يتوصلوا ببعض الكتب المدرسية، الرياضيات نموذجا، يحدث هذا في ظل الشعار المرفوع “المدرسة الرائدة”، أهذا هو الإنجاز في نظرك؟ وهذا مجرد مثال، وهناك أمثلة كثيرة من قبيل الإكتظاظ، التوقيت، الموارد البشرية اللوجستيك واللائحة طويلة.
عن أي صحة تتحدث يا السعدي، ونحن نسمع ونرى من داخل المراكز الإستشفائية الجامعية، CHU وجدة نموذجا، لن تجرى له العملية، إلا بعد أن قام بشراء المستلزمات الطبية، أضف على هذا التأخر في المواعيد والفحوصات، دون الحديث عن مستوى تردي الخدمات، ومستوى التسيير والتدبير..عن أي إنجاز للشغل تريد أن تمرره، وجهة الشرق حققت أرقاما قياسية خيالية في البطالة، أعلى نسبة مقارنة مع معدل البطالة وطنيا، وهو ما تؤكده أرقام المندوبية السامية للتخطيط..لا نريد أن نغوص أكثر مع السعدي كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، في منجزات أخرى، لأن الحصيلة تتحدث عن نفسها، ويكفي ما يعانيه القطاع الذي يدبره من مشاكل تجعلنا نتساءل عن القيمة المضافة التي تم تحقيقها للصانع التقليدي المغربي..
أظن أن كاتب الدولة في الصناعة التقليدية، نسي الحديث أن الحكومة تعمل دائما على تعليق فشلها على شماعات متعددة ومتنوعة، شماعة جائحة كورونا، شماعة الأزمة الإقتصادية، شماعة الحرب الروسية الأوكرانية، وأحيانا كثيرة تعلق فشلها بالحكومات السابقة، ونسي أن حزبه كان يتقلد حقائب وزارية مهمة في عهد هذه الحكومات، ومنها حقيبة المخطط الأخضر والصيد البحري الذي أثاره عبد الإله مول الحوت، وأكيد بعد شماعة الفشل على الجفاف، أكيد ستخرجون خرجتكم المعروفة، وتقولون أن أمطار الخير تسببت في ضياع الموسم الفلاحي، والمحصول..
فإلى متى ستستمرون أنتم ومن معكم في طمس الحقائق وتمرير المغالطات على الشعب المغربي الذي قدمت له وعودا أنه يستحق ما أحسن وأفضل، لكن وعدتم كذلك انه في حال عدم تحقيق الوعود “شيروا علينا بالحجر”..؟ فهل انتم على استعداد لذلك..؟.