فاجعة قصر المؤتمرات بمراكش: تفاصيل جديدة تكشف تقصيرًا في تجهيزات السلامة

شهد قصر المؤتمرات بمراكش مساء يوم الخميس 13 فبراير حادثا مأساويا بعد اندلاع حريق داخل مصعد،مما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.وقع الحادث أثناء أشغال تجهيز القصر استعدادا لاحتضان الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية،المقرر عقده بين 18 و20 فبراير الجاري.

صعوبة انتشال الضحايا وتقصير في تجهيزات الطوارئ

أفادت مصادر مطلعة أن انتشال الضحايا تم بصعوبة بالغة بسبب غياب تجهيزات الطوارئ وقنينات الإطفاء داخل المبنى.هذا النقص أجبر رجال الأمن والعمال على بذل جهود مضاعفة لمحاولة إخماد الحريق ومساعدة المصابين قبل وصول عناصر الوقاية المدنية التي تمكنت لاحقا من السيطرة على الوضع.

تفاصيل عن الضحايا والشركات المعنية

تبين أن ضحايا الحريق ينتمون إلى شركتين، إحداهما مختصة في المجال التقني،والأخرى في تجهيز الأثاث. وأشارت التقارير إلى أن النيران اندلعت بشكل مفاجئ داخل المصعد، مما حال دون تمكن اثنين من الضحايا من النجاة،حيث توفيا في عين المكان، بينما تم نقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

التقصير في تجهيزات السلامة وإجراءات التحقيق

كشف الحادث عن نقص كبير في تجهيز قصر المؤتمرات بوسائل السلامة والطوارئ،مما يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة في المباني العمومية.وقد باشرت السلطات الأمنية تحقيقات موسعة لمعرفة أسباب الحريق وتحديد المسؤوليات.

استنفار أمني وتدخل سريع

استنفر الحادث مختلف المصالح الأمنية والوقاية المدنية،بالإضافة إلى السلطات المحلية وكبار المسؤولين، على رأسهم والي أمن مراكش.تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى،بينما جرى انتشال جثتي الضحيتين من موقع الحادث.

تداعيات الحادث وتحركات مرتقبة

من المتوقع أن يفتح هذا الحادث نقاشا حول معايير السلامة في قاعات المؤتمرات والمباني العمومية،خاصة وأنه وقع قبل أيام قليلة من احتضان حدث دولي كبير.كما قد يترتب عليه إجراءات صارمة لتحسين تجهيزات السلامة في المنشآت العامة.