
يضع نادي شباب قسنطينة الجزائري اللمسات الأخيرة على استعداداته لمواجهة الإياب الحاسمة في نصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية أمام ضيفه نهضة بركان المغربي، وذلك بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها ذهابًا في المغرب بنتيجة 4-0.
وفي محاولة لتعزيز تركيز اللاعبين وتجنب أي مؤثرات خارجية قد تشتت انتباههم، أكدت تقارير إعلامية جزائرية أن المدرب خير الدين مضوي فرض سرية تامة على تدريبات الفريق الأول، حيث قرر إغلاقها مباشرة بعد عودة بعثة الفريق من المغرب.
ويهدف هذا الإجراء إلى عزل اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية الكبيرة المتوقعة في هذه المباراة المصيرية، وتحفيزهم على تجاوز الآثار السلبية للهزيمة القاسية في مباراة الذهاب والتركيز بشكل كامل على تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء العودة بالجزائر.
وطالب المدرب مضوي لاعبيه بضرورة طي صفحة مباراة الذهاب ونسيانها تمامًا، والتركيز بشكل كامل على تحقيق الفوز في مباراة الإياب التي ستقام على أرضهم وأمام جماهيرهم. وأكد على ضرورة القتال بشراسة وإصرار من أجل محاولة قلب الطاولة على فريق نهضة بركان والتأهل إلى نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية.
وعلى صعيد التشكيلة المحتملة للفريق في مباراة الإياب، يبدو أن المدرب مضوي يعتزم إجراء بعض التغييرات في خط الدفاع الذي ظهر بشكل متراخي وغير منسجم في مباراة الذهاب. وتشير التوقعات إلى أنه سيدفع بالثنائي ربيعي ومداحي في قلب الدفاع بدلًا من اللاعبين بلول وبودرامة.
في المقابل، سيستعيد الفريق خدمات مهاجمه المؤثر الطاهر فتح الله، الذي تعافى تمامًا من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب في الفترة الأخيرة. ومن المرجح أن يشارك فتح الله أساسيًا في خط الهجوم للفريق القسنطيني، حيث يعول عليه المدرب لقيادة الخط الأمامي ومحاولة هز شباك الفريق المغربي.
وفي سياق متصل بالمباراة، أشارت مصادر مقربة من إدارة النادي الجزائري إلى أن مباراة الإياب قد تكون الأخيرة للمدرب خير الدين مضوي على رأس الإدارة الفنية للفريق، وذلك في حال فشل في قيادة شباب قسنطينة إلى المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.
تجدر الإشارة إلى أن المواجهة المرتقبة بين شباب قسنطينة ونهضة بركان في إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية، ستجرى يوم الأحد المقبل، الموافق 27 أبريل 2025، في تمام الساعة الخامسة عصرًا بتوقيت غرينيتش +1 (السادسة مساءً بتوقيت الجزائر).