الاعلام الجزائري يمتهن الكذب

بقلم :عبدالله العبادي

البارحة، روج الإعلام الجزائري بأن الجيش الجزائري أسقط طائرة بدون طيار، على الحدود المالية، في حين الطائرة سقطت إثر تبادل لإطلاق النار بين الجيش المالي وجماعات مسلحة بشمال البلاد قريبا من الحدود الجزائرية.

اليوم، يقولون بأن جنديين مغربيين، قتلتهم الميليشيات المسلحة من جمهورية تندوف، في حين أن الحقيقة أن الجنديين كانا في دورية على الحدود، في مطاردة لسيارة محملة بالمخدرات، تابعة للجماعات المسلحة بجنوب الجزائر، المطاردة التي تسببت في انقلاب سيارتهم، حيث قتل اثنين والثالث أصيب بجروح خطيرة.

فالإعلام الجزائري الرسمي يمتهن جيدا الكذب والفبركة فيما يخص سواء قضاياه الداخلية والخارجية، فعلى سبيل المثال تم اعتبار مكالمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بأنه رضوخ وانبطاح لفرنسا، في حين أن الخبر لا يتعدى كونه خبرا عاديا في دول اخرى، تهنئة عيد فقط ولا يستحق كل هذه الغوغاء.

النظام العسكري يفتقد لعقيدة الدولة، يفتقد للدولة العميقة والمؤسسات الدستورية المنتخبة، لذلك فهو يتخبط بين التلفيق والكذب، وإشعال الفتن في دول الجوار ويتدخل في شؤونها الداخلية، ويصنع للجمهور عدوا خارجيا ليغطي على الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تمر بها بلد النفط والغاز.