جرائم الجيش الجزائري بجمهورية تندوف

جرائم الجيش الجزائري بجمهورية تندوف
بقلم الكاتب الصحافي عبدالله العبادي
المختص في الشؤون العربية والإفريقية
الفيديو المسرب حديثا من عمق مخيمات جمهورية تندوف، تشير الى استمرار توغل الجيش الشعبي الجزائري مرة اخرى لقتل شباب المخيمات بدم بارد أمام أعين الساكنة.
إن استمرار الجرائم المرتكبة من طرف الجيش الجزائري ضد المحتجزين في مخيمات تندوف، يطرح اكثر من سؤال، ومما أثار استغراب المراقبين عمليات القنص والحرق التي تطال المدنيين. العملية التي تتم بشكل ممنهج وبطريقة وحشية، في ظل صمت مريب من قيادة جبهة البوليساريو أزلام النظام العسكري الجزائري.
إن ما يحدث بجمهورية تندوف، بالصحراء الغربية للجزائر، وما جرى من قبل، من عمليات حرق وقتل وتنكيل بالجثث، يكشف التواطؤ المكشوف بين المؤسسة العسكرية الجزائرية ومليشيات البوليساريو الإرهابية، وتفضح قضية الارتزاق والمتاجرة لبعض الجهات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بينما تلتزم حياد الصمت أمام ما يحدث بتندوف.
وفي علاقة بالموضوع، وإشارة إلى علاقة النظام العسكري الجزائري بإيران، فقد صار ضروريا تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي مثل جماعة الحوثيين، كما أن هذا المطلب لا يأتي من فراغ، بل يستند إلى أحداث ودراسات معمقة وعلاقات غير سليمة للميليشيات والنظام العسكري الجزائري مع جماعات مسلحة تنشط بالصحراء الكبرى برعاية النظام الجزائري.
وقد أشار سيناتور أمريكى إلى ضرورة تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، ونحن نرى أنه الحل الواقعي والنهائي لإنهاء معاناة المحتجزين، وطي صفحة مخيمات تندوف إلى الأبد، والقضاء على الإرهاب بمنطقة الساحل وجنوب الصحراء، لكي ينعم شمال إفريقيا وباقي دول القارة بالأمن والأمان.