
تفجرت أزمة غير متوقعة بين أسطورة كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمؤثر والملاكم الأمريكي لوجان بول، وذلك على خلفية خلاف يتعلق بمشروبي طاقة أطلقهما النجمان. وقد تطور هذا الخلاف القانوني ليتحول إلى دعوة لنزال ملاكمة، مما أثار ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
بدأت القصة في يونيو 2024، عندما أطلق ميسي مشروب الطاقة الخاص به تحت اسم “Más+”، والذي يتميز بتركيبته التي تعتمد على قصب السكر، مستهدفًا بشكل خاص فئة المراهقين.
إلا أن تصميم مشروب ميسي، بدءًا من شكل الزجاجة وصولًا إلى الألوان المستخدمة، أثار حفيظة لوجان بول، الذي اتهم “Más+” بتقليد تصميم مشروبه الشهير “Prime”، الذي أطلقه في يونيو 2022 وحقق نجاحًا تجاريًا هائلًا، حيث بيع في بعض الأسواق بعشرة أضعاف سعره الأصلي.
وقام بول بنشر مقطع فيديو عبر حسابه على تطبيق “تيك توك”، اتهم فيه ميسي وشركته بشكل صريح بنسخ تصميم “Prime”. وفي سياق ساخر، أضاف بول: “سأفكر جديًا في سحب الدعوى القضائية إذا وافق ميسي على خوض نزال ملاكمة في عام 2025. أراك في الحلبة!”.
ولم يكتفِ لوجان بول بالدعوى القضائية، بل استغل شهرته كشخصية مؤثرة وملاكم استعراضي (سبق له مواجهة أسطورة الملاكمة فلويد مايويذر في عام 2021) لتحويل هذا الخلاف إلى حملة إعلامية واسعة النطاق. وعلى الجانب الآخر، لم يصدر أي رد مباشر من ليونيل ميسي، الذي يركز حاليًا على مسيرته الكروية مع نادي إنتر ميامي الأمريكي.
وبدلًا من ميسي، تولى ياسين تشوكو، الحارس الشخصي للنجم الأرجنتيني، الرد على تحدي لوجان بول. ففي مقطع فيديو نشره عبر حسابه على موقع “إنستجرام”، قال تشوكو، الذي يُشاع أنه تلقى تدريبات في فنون القتال المختلطة: “ليو لا يعرف من هو هذا الفتى أصلًا!”. وأضاف بتحدٍ: “إذا كان يرغب حقًا في نزال، فليواجهني أنا، وليس لاعب كرة قدم!”.
وبعد هذا الرد، تراجع لوجان بول جزئيًا عن دعوته للنزال، موضحًا في تصريح لموقع “جول” أن دعوته كانت مجرد “مزحة”. ومع ذلك، أبقى الباب مفتوحًا لإمكانية استغلال هذا الخلاف في الترويج الإعلامي، مشيرًا إلى أن النزاع القانوني لا يزال يمثل الأولوية بالنسبة له.
ولم يصدر أي تعليق آخر من ياسين تشوكو أو ليونيل ميسي على تصريحات بول اللاحقة، مما يشير إلى أن تركيزهما الأساسي لا يزال منصباً على القضية القانونية المتعلقة بتصميم مشروبات الطاقة، وليس على خوض نزال ملاكمة في الحلبة. وتشير التوقعات إلى أن هذه القضية القانونية قد تستغرق عدة أشهر قبل الوصول إلى حكم نهائي، مع وجود احتمال كبير للتوصل إلى تسوية ودية خارج أروقة المحاكم.