حملة طبية مجانية لجراحة العيون وعلاج “الجلالة” بالقصر الكبير

يستقبل مستشفى القصر الكبير، ابتداءً من اليوم السبت 19 أبريل وإلى غاية يوم غد الأحد 20 أبريل 2025، حملة طبية واسعة النطاق ومتخصصة في جراحة العيون وعلاج مرض المياه الزرقاء المعروف بـ “الجلالة”.

وتهدف هذه المبادرة الإنسانية، المنظمة من قبل مؤسسة القصر الكبير للتنمية بشراكة وتعاون مع الجمعية المغربية الطبية للتضامن والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش، تحت شعار مؤثر “نور البصر .. فرحة المستقبل”، إلى إجراء حوالي 200 عملية جراحية مجانية لإزالة “الجلالة” لفائدة عدد كبير من المرضى المنحدرين من فئات مجتمعية هشة وذوي الدخل المحدود بإقليم العرائش.

وأكد مصطفى الجباري، الكاتب العام لمؤسسة القصر الكبير للتنمية، أن اليوم الأول من الحملة الطبية حقق نجاحًا ملحوظًا بتكلله بإجراء 53 عملية جراحية مجانية لفائدة سكان من ذوي الدخل المحدود والمعوزين القاطنين بإقليم العرائش. وأبرز الجباري أن الحملة ستتواصل خلال اليومين المتبقيين بنفس الوتيرة، مع الحرص الشديد على تتبع حالة المرضى المستفيدين من هذه العمليات الجراحية في المرحلة الثانية لضمان تعافيهم التام.

كما ذكر الكاتب العام للمؤسسة بأن هذه الحملة الطبية النوعية تعتبر السابعة عشرة من نوعها التي تنظمها مؤسسة القصر الكبير للتنمية بمعية شركائها الكرام منذ انطلاقها في تنظيم مبادرات طبية خيرية وإنسانية سنة 2001، مشيرًا إلى أن هذه الحملة الحالية متخصصة بشكل دقيق في جراحة العيون، وخاصة علاج مرض “الجلالة” الذي يصيب الكثير من كبار السن والفئات الهشة.

من جانبه، أوضح هزمير بن عيسى، منسق الجمعية المغربية الطبية للتضامن، في تصريح مماثل للوكالة، أن الأطر الطبية المتخصصة استقبلت في اليوم الأول للحملة أزيد من 120 مريضًا محتاجًا، حيث استفاد 53 في المائة منهم بشكل مباشر من عمليات جراحية ناجحة لاستئصال “الجلالة” واستعادة بصرهم، فيما تم توجيه الحالات الأكثر تعقيدًا واستعصاءً من بين المرضى الذين تم فحصهم إلى المصالح الاستشفائية المتخصصة لتلقي العلاج اللازم.

وأكد بن عيسى أن طاقمًا طبيًا متكاملًا مكونًا من حوالي 24 عضوًا، يضم أطباء متخصصين في طب وجراحة العيون وممرضين وتقنيين مؤهلين، أشرفوا على تقديم الخدمات الطبية والجراحية ضمن هذه القافلة الطبية الهامة، والتي ستتواصل فعالياتها عبر تتبع دقيق لحالات المرضى المستفيدين في المراحل اللاحقة للعمليات لضمان شفائهم التام واندماجهم بشكل أفضل في محيطهم الاجتماعي.

وقد عبر عدد من المستفيدين من هذه المبادرة الإنسانية، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن امتنانهم العميق وتقديرهم الكبير لهذه الحملة الطبية التي مكنتهم من الولوج إلى خدمات طبية ذات جودة عالية لم يكونوا ليتمكنوا من الحصول عليها لولا هذه المبادرة الكريمة، مثمنين الجهود المبذولة لتقريب طب العيون المتخصص من الفئات الهشة والمحتاجة من المجتمع.

وقد ساهم في تنظيم وإنجاح هذه القافلة الطبية المباركة كل من جمعية أمل لمرضى السكري والهلال الأحمر المغربي ومستشفى القصر الكبير، بدعم لوجستي هام من المجلس الإقليمي للعرائش، كما تم تسخير وحدات طبية متنقلة لزيادة الطاقة الاستيعابية وتوسيع دائرة المستفيدين من هذه الحملة النبيلة.