كيف سيواجه ترامب الصين بفريقه الصقوري؟
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن تشكيل فريق حكومي يتسم بتوجهات صقورية تجاه الصين، مما يشير إلى سياسة أمريكية أكثر تصعيدًا في التعامل مع بكين. يتضمن الفريق شخصيات بارزة مثل ماركو روبيو، الذي اختير لمنصب وزير الخارجية، وهو معروف بمواقفه المعادية للصين، بالإضافة إلى مايك والتز الذي وصف الحزب الشيوعي الصيني بأنه في حالة “حرب باردة” مع الولايات المتحدة، وبيت هيجسيث الذي حذر من أن الصين تسعى لتحقيق الهيمنة العالمية.
ومع أن هذه التعيينات قد تثير القلق في بكين، إلا أن الخبراء يعتقدون أن الصين ستكون أكثر استعدادًا هذه المرة لمواجهة ترامب وفريقه، وذلك بعد أن أصبحت أكثر خبرة في التعامل مع التحديات الناتجة عن السياسات التجارية والأمنية التي قد يتبناها. كما يمكن أن تسعى الصين إلى فتح قنوات غير رسمية مع شخصيات في دائرة ترامب، مثل إيلون ماسك، الذي له علاقات تجارية واسعة مع الصين، وقد يلعب دورًا في تهدئة التوترات.
من جهة أخرى، يهدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على الواردات الصينية، وهو ما قد يشكل ضربة قوية للاقتصاد الصيني. ومن المتوقع أن يؤدي توجهات الفريق الصقوري إلى مزيد من الضغط على الصين في مجالات التجارة والدفاع. ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن ترامب نفسه قد يكون أكثر مرونة من فريقه، وقد يسعى إلى إبرام صفقات اقتصادية مع الصين بدلاً من التصعيد الكامل.
وتبقى قضية تايوان أحد الخطوط الحمراء بالنسبة لبكين، في ظل دعم ترامب لفكرة تعزيز العلاقات مع تايبيه. هذه القضية ستكون محورية في التوترات المقبلة بين الصين والولايات المتحدة، خاصة مع تعهدات ترامب بتحقيق مزيد من الدعم لتايوان.
بشكل عام، يبدو أن العلاقات الصينية-الأمريكية مقبلة على فترة من التحديات الكبيرة في السنوات القادمة، وستكون بكين حريصة على التكيف مع هذه التطورات والتعامل مع التهديدات المحتملة.