نيوديلهي.. البروفيسور انتصار حدية تؤكد أن الذكاء الإصطناعي لا يعوض أطباء أمراض الكلى

الحدث الافريقي/ ربيع كنفودي

شاركت البروفيسور انتصار حدية أخصائية أمراض الكلى بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، وأستاذة بكلية الطب والصيدلة جامعة محمد الأول، في أشغال المؤتمر الدولي العالمي لأمراض الكلى WCN25 بنيوديلهي، والذي تمحور حول موضوع “الذكاء الإصطناعي طبيب أمراض الكلى في المستقبل”.

وفي مداخلتها عبرت الدكتورة انتصار حدية التي كانت ضمن فريق المعارضين، عن رفضها التام والمطلق فكرة أن الذكاء الاصطناعي (AI)، يمكن أن يحل محل أطباء الكلى، مشددًة على أن الذكاء الاصطناعي، رغم كونه أداة قوية، لا يمكنه أن يحاكي الصفات الإنسانية الأساسية في طب الكلى.

فالممارسة الطبية، وخصوصًا في هذا التخصص، تتجاوز تحليل البيانات؛ فهي تتطلب التعاطف، الحكم السريري، والثقة بين الطبيب والمريض.

وأبرزت البروفيسور انتصار، أنه رغم التقدم التكنولوجي، مازال الذكاء الاصطناعي يواجه صعوبة في التعامل مع الحالات المعقدة، التفكير المتقدم، واتخاذ القرارات الأخلاقية.

كما أنه يفتقر إلى اللمسة الإنسانية الضرورية لتقديم الرعاية الرحيمة ومعالجة مخاوف المرضى وتحدياتهم.

وأشارت إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تعزيز التحيزات وسوء تفسير السيناريوهات السريرية إذا لم تخضع لإشراف الأطباء المهرة.

وقالت، أنه يجب النظر إلى الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتعزيز الكفاءة ودعم أطباء الكلى وليس كبديل لهم، حيث أبرزت أن مستقبل هذا التخصص، يعتمد على التعاون بين الذكاء البشري والاصطناعي، مع بقاء أطباء الكلى في صميم رعاية المرضى.

وفي الختام، أكدت أخصائية أمراض الكلى انتصار حدية، أن الشفاء لا يأتي من الذكاء الاصطناعي، بل من الأطباء الذين يجمعون بين الخبرة، الحدس، والرحمة في عملهم.