Hot eventsأخبارأخبار سريعةجهات المملكةسياسة

عبد الإله بنكيران في مؤتمر العدالة والتنمية: رسائل مشفرة، دفاع عن المرجعية، وانتقادات حادة للحكومة

في أجواء امتزجت بين الجدية وروح المرح المعروفة عنه، افتتح عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كلمته خلال المؤتمر الأخير للحزب بردود خفيفة الظل على ممثلي الأحزاب الذين سبقوه في إلقاء الكلمات، مع تمرير رسائل مشفرة لخصومه ومحبيه، وسط تفاعل واضح من الحاضرين وضحكاته الشهيرة.

– إشادة باللجان التنظيمية ودور التقرير السياسي
بنكيران وجه تحية خاصة للجنة التحضيرية برئاسة إدريس الأزمي الإدريسي، وللأستاذ مصطفى الخلفي الذي أشرف على صياغة التقرير السياسي . وأكد بنكيران أن هذا العمل الجماعي يعكس روح الحزب التي لا تزال متماسكة رغم الصعوبات.

– “لسنا حزبًا عاديًا”
في كلمته، شدد بنكيران على أن حزب العدالة والتنمية ليس حزبًا سياسيًا عادياً، رغم النتائج التي جعلته يحتل المرتبة الثامنة في الانتخابات الأخيرة. وأكد أن الحزب تأسس على مرجعية إسلامية صلبة جعلته يصل إلى موقعه المتميز منذ 2002، دون مساومة على المبادئ أو اللجوء إلى الشارع، حرصًا على استقرار الوطن وسلامته.

وقال بنكيران:”مرجعيتنا الإسلامية ستبقى إلى يوم القيامة، وهي التي حالت دون انجرارنا إلى الفوضى.”

– “ضربة 8 شتنبر لم تكن النهاية” .. استعاد بنكيران ذكريات هزيمة 8 شتنبر 2021، معتبرًا أن خصوم الحزب اعتقدوا أنها ستكون نهايته، لكن الحزب عاد لبناء صفوفه بفضل توكله على الله وتمسكه بمبادئه. وأكد أن الحرية كانت وستبقى من صميم مرجعية الحزب، داعيًا إلى عدم التراجع عنها مهما كانت التحديات.

وأضاف: “الحرية تخلق الإنسان الحقيقي، وإذا ضاعت الحرية ضاع الإنسان.”

– انتقادات لاذعة لحكومة أخنوش
لم يفوت بنكيران الفرصة لتوجيه سهام نقده إلى حكومة عزيز أخنوش، معتبرًا إياها “حكومة فاشلة سياسيًا”، تتخبط في ملفات الأسعار والتعليم والتغطية الصحية، وفشلت في شرح قراراتها للمواطنين.

وقال: “هذه حكومة جاءت للدفاع عن مصالحها الخاصة، وليس لخدمة الشعب.”
وذكّر بنكيران بمبادرات حكومته السابقة لدعم الأرامل والتغطية الصحية، معتبراً أن الحكومة الحالية تراجعت عن هذه الإنجازات وأهدرت الوقت في ملفات مصيرية، مما يهدد مستقبل البلاد.

– تحذير من العبث بالأسرة والتربية الإسلامية

عبّر بنكيران عن قلقه من محاولات تعديل مدونة الأسرة وإضعاف التربية الإسلامية في التعليم، محذرًا من خطورة هذه التوجهات على الهوية الوطنية المغربية.
وأكد أن المساس بالأسرة أو المرجعية الدينية يمثل تهديدًا لمستقبل الوطن.

– دعم لفلسطين ورفض للتطبيع
في ملف القضية الفلسطينية، جدّد بنكيران موقفه الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مشددًا على أن المغاربة يعتبرون الفلسطينيين إخوتهم الحقيقيين، وأن القضية الفلسطينية قضية مركزية لا يمكن التفريط فيها.

وأضاف: “قبح الله من يعتبر الصهاينة إخوانًا لنا… نحن فلسطينيون، لا يفرقنا عنهم سوى الجغرافيا.”

– نداء للوحدة مع الجزائر
وجه بنكيران خطابًا صريحًا إلى الجزائر، داعيًا إلى تجاوز الخلافات المفتعلة، وإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية، معترفًا بأن بعض السياسات الخاطئة في الماضي يجب تصحيحها من أجل مستقبل شعوب المنطقة.

وقال: “الصحراء مغربية وستبقى كذلك، بدعم من شعب وملك يؤمنان بعدالة القضية.”

– رؤية للمستقبل
ختم بنكيران كلمته بالدعوة إلى التمسك بالمرجعية الإسلامية، والإخلاص للوطن والملك، وإعادة بناء الحياة السياسية والاقتصادية بالتشبث بالنية الحسنة والعمل الجاد، محذرًا من الانسياق وراء التفاهة ومحاولات تمييع الشباب.

وقال: “الأمة المعتدلة هي القادرة على مواجهة التحديات وصنع نموذج حضاري مختلف.”

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button