تفاصيل الزلزال الذي ضرب شمال المغرب..تباين في تقديرات قوتها ومركزها

شهدت عدة مدن مغربية، مساء يوم الاثنين عند الساعة 23:48 ليلا ،هزة أرضية شعر بها سكان مناطق واسعة شمال المملكة، بما في ذلك العاصمة الرباط.وقد تسببت الهزة في حالة من الهلع بين المواطنين، خاصة في المناطق القريبة من مركز الزلزال.
قوة الزلزال ومركزه وفق البيانات الأولية
بحسب ما أوردته المراكز العالمية المتخصصة في رصد الزلازل، فقد بلغت قوة الهزة الأرضية في التقديرات الأولية 4.1 درجات على مقياس ريشتر،وتم تحديد مركزها في منطقة “تطفت” التابعة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
إلا أن تحديثا لاحقا للمعطيات أظهر أن قوة الزلزال الحقيقية بلغت 5.1 درجات،مع تحديد بؤرته على بعد 15 كيلومترا شرق مدينة القصر الكبير.

المعهد الجغرافي الإسباني يقدم تقديرات مختلفة
من جهته،أعلن المعهد الجغرافي الوطني الإسباني عن رصد الهزة الأرضية نفسها،لكنه قدم تقديرات مختلفة لقوة الزلزال ومركزه. فوفق بياناته الأولية،بلغت شدة الهزة 4.7 درجات على مقياس ريشتر،وكان مركزها على عمق 57 كيلومترا تحت سطح الأرض في منطقة القصر الكبير.
لكن بعد مراجعة البيانات،قام المعهد بتعديل تقديراته، مشيرا إلى أن:
• قوة الزلزال بلغت 4.9 درجات بدلا من 4.7.
• عمق الزلزال بلغ 34 كيلومترا بدلا من 57 كيلومترا.
حتى الآن، لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية جراء هذه الهزة الأرضية، إلا أن سكان المناطق القريبة من مركز الزلزال أفادوا بشعورهم بالهزة بوضوح، خاصة في مدن مثل القصر الكبير، العرائش، طنجة والرباط.
السياق الجيولوجي لشمال المغرب
تعتبر منطقة شمال المغرب من المناطق النشطة زلزاليا، نظرا لموقعها على الحدود بين الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية.وشهدت هذه الجهة عدة زلازل في السنوات الأخيرة، كان أبرزها الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحسيمة عام 2004، وزلزال سبتمبر 2023 الذي ضرب إقليم الحوز.
توصيات للسلامة في حالة وقوع زلزال
مع تكرار الهزات الأرضية في المغرب، ينصح الخبراء بضرورة اتخاذ إجراءات السلامة عند وقوع زلزال،ومنها:
• البقاء في مكان آمن بعيدا عن النوافذ والأشياء القابلة للسقوط.
• إذا كنت داخل المنزل، فحاول الاحتماء تحت طاولة قوية أو بجانب جدار داخلي.
• إذا كنت خارج المنزل،فابتعد عن الأعمدة الكهربائية والمباني القديمة.
• الاحتفاظ دائما بحقيبة طوارئ تحتوي على مستلزمات ضرورية مثل الماء والطعام المعلب، تحسبا لأي طارئ.
يؤكد هذا الزلزال مجددا النشاط الزلزالي المستمر في شمال المغرب، مع تباين في تقديرات قوته ومركزه بين المعاهد الجيولوجية. وعلى الرغم من عدم تسجيل خسائر، فإن هذه الهزات تشكل تنبيها مستمرا بضرورة تعزيز الوعي والاستعداد لمثل هذه الظواهر الطبيعية.