
اتهمت مالي رسميا الجزائر برعاية الإرهاب الدولي، وقررت إلى جانب النيجر وبوركينا فاسو استدعاء سفراءها من الجزائر للتشاور في بيان مشترك، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
و كانت دولة مالي أصدرت بيانا يحمل رقم 073 عن حكومة الانتقال، تأسفت فيه إخبار الرأي العام بتحطم طائرة بدون طيار ليلة 31 مارس إلى 1 أبريل 2025، تابعة للقوات المسلحة والأمن بجمهورية مالي، تحمل رقم التسجيل TZ-98D، على الأراضي الوطنية، في منطقة تنزواتين، دائرة أبايبرا، إقليم كيدال.
أكد نفس البيان، أن آخر المعطيات التي نقلتها الطائرة بدون طيار كانت تشير إلى وجود مجموعة إرهابية ذات خطورة عالية خططت لتنفيذ عمليات إرهابية. وسقوط الطائرة بشكل عمودي، لا يمكن تفسيره إلا كعمل عدائي ناتج عن صواريخ أرض-جو أو جو-جو.
ويضيف البيان، أنه بعد ساعات من الحادث، علمت حكومة الانتقال من خلال وسائل الإعلام، ببلاغ صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، يفيد بتدمير طائرة بدون طيار كانت قد انتهكت المجال الجوي الجزائري لمسافة 2 كلم.
وبعدما لم تجب السلطات الجزائرية على طلب مالي بتزويدها بعناصر إثبات تدعم ادعاء انتهاك مجالها الجوي من قبل طائرة استطلاع مالية. وبعد مرور 72 ساعة، لم يتم تقديم أي رد مُرضٍ على الطلب المالي. وفق نفس البيان.

واستنتج البيان، أن حكومة الانتقال، تأكد لها بيقين مطلق، أن الطائرة التابعة للقوات المسلحة والأمن المالي قد تم تدميرها نتيجة لعمل عدائي متعمد من قبل النظام الجزائري.
و أمام خطورة هذا العمل العدائي غير المسبوق في تاريخ العلاقات بين مالي والجزائر، تدين حكومة الانتقال بأشد العبارات هذا الفعل العدائي والعدواني والمتغطرس من قبل السلطات الجزائرية، التي صرح رئيس دولتها علناً مؤخراً بأن “90% من حلول مالي موجودة في الجزائر”.
ويؤكد هذا التصرف، يشدد نفس البيان، إن كان لا يزال هناك حاجة لتأكيد، أن النظام الجزائري يرعى الإرهاب الدولي.
وتختتم حكومة الانتقال، بيانها بالقول، “في هذا الظرف الأليم، بالتذكير بمضمون بيانها رقم 64 بتاريخ 25 يناير 2024، وبخطاب مالي في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أدانت موقف النظام الجزائري الذي، إلى جانب احتضانه الجماعات الإرهابية، يلتزم اليوم بمواصلة دعمها لشن عدوان على دولة مجاورة، في محاولة لحماية وكلائه الإرهابيين”.