
في ليلة كروية كان فيها فريق شباب قسنطينة الجزائري حاضرًا… “اسمًا فقط”، حوّل نهضة بركان ملعبه إلى قاعة تدريب مفتوحة، واستعرض عضلاته وأهدافه الأربعة في مباراة خلت من كل مظاهر الندية وكأنها مباراة بين فريق محترف وفريق تم استقدامه من دوري الأحياء!
ولم تكتمل حتى دقيقة واحدة من عمر المباراة حتى ظهر يوسف ميهري وقرر اعطاء أول درس في “التركيز الدفاعي”، وسجل هدفًا قتل مع الحماس الجزائري قبل حتى ضبط اماكنهم داخل رقعت الملعب وحول بداية المباراة الى صافرة النهاية!
وفي الدقيقة 21 دخل بول باسين على الخط، وسجّل هدفًا جميلًا ترك دفاع قسنطينة يتفرّج وكانه جمهور، اتى من أجل مشاهدة المباراة وليس من تجل اللعب.
وفي الشوط الثاني كان فيه أسامة المليوي في الموعد، وسجل هدفين وكانه في تدريبات خاصة تحت اسم “الإنهاء أمام المرمى”.
هدف في الدقيقة 54 وهدف آخر في الدقيقة 90+2، ترك جمهور نهضة بركان يتساءل: هل فعلا هذا نصف نهائي او حصة تدريبة؟
الخلاصة نهضة بركان لم تلعب مباراة افريقية، لعبت عرض كروي ساخر ضد فريق تائه والرسالة واضحة هما لمن يستهين ببؤكان فمصيره مصير شباب قسنطينة! وتبقى مباراة الإياب مجرد إجراء إداري… أو بالأحرى “حصّة إحماء أخرى”.