معاناة الأطفال وأوليائهم في انتظار العلاج: ساعات تحت الشمس دون أدنى اهتمام

في مشهد يعكس معاناة المواطنين مع الخدمات الصحية، اضطر عدد من الأطفال وأوليائهم للجلوس لساعات طويلة منذ الثامنة صباحًا وحتى حدود كتابة هذه الاسطر اليوم الخميس 27 فبراير 2025، وذلك راجع لنقص في العنصر البشري أمام المرفق الصحي المؤقت بحي المسيرة في مدينة فاس، وسط ظروف قاسية دون أي اكتراث من طرف المسؤولين.
رغم أن الأطفال الذين جاؤوا لتلقي العلاج هم الفئة الأكثر حاجة للرعاية والاهتمام، إلا أنهم تعرضوا لأشعة الشمس الحارقة طوال اليوم، في غياب تام لأبسط شروط الراحة، كأماكن جلوس مريحة أو فضاءات مظللة تحميهم من الحر.
أولياء الأمور عبّروا عن استيائهم الكبير من سوء التنظيم وغياب التواصل مع المرضى، حيث ظلوا ينتظرون دورهم دون أي توضيح حول توقيت الاستقبال أو الإجراءات المتبعة. واعتبر البعض أن هذا الإهمال يزيد من معاناة المرضى، خاصة الأطفال الذين لا يتحملون الانتظار في مثل هذه الظروف.
هذا الوضع يطرح تساؤلات جدية حول جاهزية هذا المرفق الصحي المؤقت ومدى التزامه بتوفير ظروف إنسانية للمرضى، خصوصًا في ظل الحاجة الملحّة إلى خدمات صحية لائقة.
ويطالب المواطنون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتحسين ظروف الاستقبال والعلاج، وتوفير أماكن لائقة لحماية الأطفال والمرضى من التقلبات المناخية، وضمان حسن سير الخدمات الطبية بما يحفظ كرامة المواطنين.