أخبارالرئيسيةحضارات

دبلوماسية وحضارة..أول سفير للمغرب في أنجلترا سنة 1600م

تعود العلاقات المغربية البريطانية إلى سنة 1213م عندما أرسل “جون” ملك إنجلترا أول بعثة دبلوماسية للمغرب لإجراء اتصالات مع محمد الناصر، السلطان الرابع في الدولة الموحدية، وتعتبر هذه المهمة الديبلوماسية نقطة انطلاق علاقة مثمرة نمت وتقوت على مر القرون حيث مرت 812 سنة من العلاقات المغربية

واستمرت العلاقات بين البلدين، بحيث تٌوجت بعقد عدة شراكات استراتيجية، تتوخى تعزيز التعاون في المجال الطاقي، والاستفادة من المشاريع النموذجية المنجزة بالمناطق الجنوبية للصحراء المغربية، خاصة بجهة كلميم واد نون، خاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية النظيفة التي انخرط في تكريس مضامينها بلد المغرب بقيادة الملك محمد السادس.

ويشمل الاتفاق المنجز بين القارتين “مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا” أو “إكسلينكس” الذي سيمر عبر ثلاثة دول فرنسا وإسبانيا والبرتغال بحرا؛ تزويد سبعة ملايين منزل بريطاني بالكهرباء النظيفة بحلول سنة 2030.

ويوجد 25000 مهاجر مغربي بالمملكة المتحدة، كما يزور المغرب ما يقارب 500,000 سائح بريطاني سنويا. وعدد المغاربة الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية في تزايد مستمر، كما أصبحت اللغة العربية أكثر انتشاراً وأهمية من الفرنسية عند البريطانيين.

الاعلامي/ وليد كبير

صور حصرية عند وليد كبير

توصل الاعلامي وليد كبير بصور حصرية أرسلت له خصيصا من “معهد باربر للفنون الجميلة” التابع لجامعة بيرمينغهام البريطانية.

‏وكتب الاعلامي الجزائري وليد كبير في صفحته على منصة الفيس بوك، أن الصورة الأولى لمبعوث سلطان الامبراطورية السعدية المغربية أحمد منصور الذهبي السفير عبد الواحد بن مسعود عنون وهو احد كبار رجالات الدولة انذاك وتعود لسنة 1600 م.

‏وأضاف كبير “في ذلك العام شهدت الساحة الأوروبية حدثاً دبلوماسياً غير مسبوق حين أرسل السلطان سفيره رفيع المستوى إلى البلاط الإنجليزي في محاولة لبناء تحالف مغربي-إنجليزي ضد إسبانيا”.

‏وقال الاعلامي الجزائري، “اللوحة النادرة ليست مجرد عمل فني بل وثيقة بصرية تحكي عن توازنات القوى الدولية في القرن 16 وبدايات القرن 17 ويظهر من خلالها السفير المغربي مرتدياً عمامة ورداء أبيض فوقهما عباءة سوداء فاخرة ويتدلى من خصره السيف المغربي التقليدي المعروف بـ “النمشة””

‏واصفا أن “وضعية يديه إحداهما على صدره والأخرى تشير إلى السيف توحي بالوقار والجاهزية وتلفت الانتباه إلى رمزية السلاح كعنصر من عناصر الهوية والقوة”

‏مردفا وليد كبير، أن مقام السفير عبد الواحد بن مسعود في إنجلترا دام ستة أشهر كانت كافية لإثارة فضول النخبة الإنجليزية حول العالم الإسلامي وشمال إفريقيا.

‏وألهم وجوده في بلاط الملكة اليزابيث الاولى لاحقا عدداً من الكتاب المسرحيين ومنهم الكاتب الإنجليزي الشهير وليام شكسبير في مسرحيته “عطيل” الذي جسد شخصية قائد مغربي ذو الخبرة العسكرية والمحب للخير.

‏لوحة السفير المغربي عبد الواحد بن مسعود تظل إلى اليوم شاهدة على حضور المغرب في قلب أوروبا وعلى تاريخ من الندية السياسية والحنكة الدبلوماسية قل نظيره في تلك الحقبة

‏الصورة الثالثة للملكة إليزابيث الاولى (7 سبتمبر 1533 – 24 مارس 1603) وهي ملكة إنجلترا وأيرلندا من 17 نوفمبر 1558 وحتى وفاتها

‏و يختم وليد كبير بأن ملكة بريطانيا، لقبت بـالملكة العذراء، وغلوريانا، والملكة المباركة الفاضلة، وهي الحاكم الخامس والأخير من سلالة تيودور.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button