موريتانيا تنفي استقبال معدات عسكرية فرنسية

نفت الحكومة الموريتانية بشكل قاطع ما تردد عن عزمها استقبال معدات عسكرية فرنسية منقولة من السنغال، وذلك في ظل استعداد الجيش الفرنسي لمغادرة الأراضي السنغالية بحلول سبتمبر المقبل.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، الحسين ولد مدو، في مؤتمر صحفي بنواكشوط، أنه “لا صحة للمعلومات” التي تتحدث عن نقل معدات عسكرية فرنسية إلى موريتانيا. وجاء هذا النفي رداً على تقارير إعلامية محلية نقلت عن صحف فرنسية، تفيد بأن باريس تضع موريتانيا ضمن خيارات استقبال معداتها الجوية العسكرية التي كانت متمركزة في السنغال.
يتزامن هذا النفي مع تراجع الحضور العسكري الفرنسي في منطقة الساحل الأفريقي، حيث انسحبت قواتها من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وتستعد للخروج من السنغال. كما أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي عن إنهاء الوجود العسكري الفرنسي في بلاده بحلول عام 2025، مشيراً إلى أن هذا التواجد يتعارض مع سيادة بلاده.

ويعكس هذا النفي موقف موريتانيا الواضح تجاه عدم استقبال أي قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، ويؤكد على سيادة موريتانيا وحرصها على استقلالية قراراتها. ويأتي هذا النفي في ظل وضع إقليمي متوتر و متغير.

يؤكد النفي الموريتاني على رغبتها في الحفاظ على استقلالية سياستها الخارجية ورفضها لأي تبعية عسكرية. وقد يؤثر هذا الموقف على العلاقات الفرنسية الموريتانية. كما يؤكد على سعي الدول الأفريقية على التخلص من التواجد العسكري الأجنبي.