أخبارأخبار سريعةالعالم

انتخابات كندا.. صراع على السلطة وسط مخاوف اقتصادية

ابو محمد
تشهد كندا قبيل الانتخابات الفيدرالية المقررة يوم الاثنين المقبل صراعًا سياسيًا محتدمًا، حيث تتصدر القضايا الاقتصادية، وخاصة السياسة التجارية الأمريكية وتأثيرها على تكاليف المعيشة، اهتمامات الناخبين.

وتأتي الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على قطاعي الصلب والألمنيوم، بالإضافة إلى التهديد بفرض رسوم على صادرات السيارات، لتلقي بظلالها على الحملة الانتخابية، حيث يرى الكنديون أن هذه السياسات قد تؤثر سلبًا على الوظائف والنمو الاقتصادي في البلاد، التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة.

– اهتمام غير مسبوق بالانتخابات
يعكس الاهتمام الكبير الذي أبداه الكنديون بالانتخابات الفيدرالية، من خلال ارتفاع نسب مشاهدة المناظرات التلفزيونية والمشاركة القياسية في التصويت المبكر، قلقهم المتزايد بشأن مستقبل البلاد في ظل السياسات الأمريكية.

ويرى المحللون أن هذا الاهتمام يعود إلى السياسة الجمركية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تهدد مئات الآلاف من الوظائف في كندا.

كما تأتي هذه الانتخابات بعد فترة حكم رئيس الوزراء الليبرالي السابق، جاستن ترودو، الذي واجه انتقادات متزايدة بعد عشر سنوات في السلطة. وقد أدى رحيله وتولي ترامب الرئاسة الأمريكية إلى إحياء آمال الحزب الليبرالي، الذي كانت استطلاعات الرأي تتوقع هزيمته.

– منافسة شرسة على رئاسة الوزراء
يشهد السباق الانتخابي منافسة شرسة بين زعيم الحزب الليبرالي، مارك كارني، وزعيم حزب المحافظين، بيير بويليفر.
ويحاول كارني، الخبير الاقتصادي الذي شغل مناصب رفيعة في البنوك المركزية في كندا وإنجلترا، تقديم نفسه كبديل لترودو، بينما يعتمد بويليفر على استياء الكنديين من فترة حكم ترودو، التي شهدت ارتفاعًا في معدلات البطالة وزيادة في الضرائب.

– تقدم طفيف لليبراليين
تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم طفيف لليبراليين على المحافظين، ولكن المنافسة لا تزال محتدمة. ويعتمد الفوز في الانتخابات على نتائج الحزبين في المقاطعات الرئيسية، مثل أونتاريو وكيبيك وكولومبيا البريطانية.

ويترقب الكنديون نتائج الانتخابات لمعرفة ما إذا كان أي من الحزبين سيتمكن من تشكيل حكومة أغلبية، أم أن البلاد ستشهد حكومة أقلية أو ائتلافية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button