غزة تحت النار.. عودة الانتهاكات الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار

في تصعيد جديد يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المتواصلة، نفذت طائرة مسيرة إسرائيلية قصفًا استهدف مجموعة من الفلسطينيين شرق حي الشجاعية في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين كانوا في طريقهم لتفقد منازلهم التي دمرها القصف الإسرائيلي في الأشهر الماضية.
هذا الاعتداء يُعد خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، ويعكس استمرار إسرائيل في تجاهل التزاماتها الدولية، حيث تجاوزت الخروقات المسجلة أكثر من 900 خرق منذ بدء تنفيذ الاتفاق، وفق ما صرّح به مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة.
● تصعيد مستمر ومعاناة متزايدة
لم يكن هذا الهجوم الوحيد في يوم دامٍ عاشته غزة، حيث أصيب فلسطيني آخر برصاص طائرة مسيرة في الحي السعودي غرب رفح، جنوب القطاع. كما اندلع حريق كبير في شقة سكنية بفعل قصف مدفعي إسرائيلي استهدف المنطقة ذاتها.
وفي تطور خطير آخر، استهدفت الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة على محور فيلادلفيا شقة سكنية في حي تل السلطان، ما أدى إلى اندلاع النيران داخلها، وتسبب في أضرار مادية كبيرة وسط أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين.
● خروقات ممنهجة وواقع إنساني مأساوي
منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لم تتوقف إسرائيل عن ارتكاب الانتهاكات بحق الفلسطينيين، حيث شملت هذه الخروقات:
قصف جوي ومدفعي متكرر.
تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
منع إدخال المساعدات الإنسانية.
إطلاق النار على المدنيين.
هدم المنازل واستهداف السيارات.
منع إدخال الوقود وعرقلة دخول سيارات الدفاع المدني والآليات الثقيلة.
منع إدخال الخيام والمنازل الجاهزة للنازحين.
هذا السلوك العدواني يفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية، واستمرار الحصار المفروض منذ سنوات، والذي يحد من وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية.
● دعوات دولية لوقف التصعيد
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لوقف هذه الانتهاكات وضمان التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار، مع مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة وتوفير الحماية للمدنيين.
رغم صمود الفلسطينيين في وجه هذه الاعتداءات، فإن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لوقف هذه الجرائم وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بأمان وكرامة.