Hot eventsأخبارالناس و الحياةجهات المملكةقضاء وقانونمجتمع

مدينة ابن حمد تستيقظ على جريمة مروعة.. ورؤوس يجب أن تُحاسب!

في مدينة ابن حمد، تنتشر إشاعة كالصاعقة، تُجمّد الدم في العروق وتشيب لها الرؤوس. يُقال إن “مول اللحية” قام بالإمساك برجل مسكين، فذبحه، وقطّعه إربًا إربًا، ثم ألقى بأشلائه في مرحاض المسجد! أما كبده؟ فقد قام بشيّها وأكلها! إلى أين وصلنا؟ هل ما زلنا في دولة تحكمها القوانين، أم دخلنا زمن الفوضى والجنون؟

هذه ليست مجرد جريمة… إنها كارثة إنسانية، وصفعة قوية في وجه كل من تهاون وتغاضى وسكت. والأسوأ من ذلك، أن هذا “مول اللحية” لم يظهر فجأة، بل كان اسمه يتردد منذ سنوات، والناس نبّهوا، وصرخوا، وطالبوا بالتدخل… لكن لا حياة لمن تنادي. الذاكرة الجماعية تحمل شواهد كثيرة على سلوكاته المشبوهة، لكن لم يتحرك أحد، حتى سقط الضحية!

أين كانت الجهات المسؤولة؟

أين كانت السلطات؟ أين كانت الوقاية؟ أين كان صوت الدولة الذي يُفترض أن يسبق صوت الجريمة؟ لماذا لا نتحرك إلا بعد أن تقع الكارثة ونبدأ بلعن القدر والصدف؟

نحن لا نكتب اليوم لننقل إشاعة أو نثير الخوف، بل لنوقظ ضميرًا نام طويلًا، ولنقول إن الأمن لا يأتي بالصمت، وإن الوقاية لا تُبنى بالكلام الفارغ، بل بالحزم، بالمساءلة، وبالتحرّك المبكر.

العدالة اليوم مطلوبة، لكن أكثر من ذلك، المحاسبة واجبة. لأن التهاون في حماية الأرواح جريمة في حد ذاتها. فكم من “مول لحية” يتربص؟ وكم من كارثة تنتظر لحظة الغفلة التالية؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button