صدمة في الجزائر: المغرب يُنقذ إسبانيا بالكهرباء ويقلب موازين الطاقة في شمال إفريقيا!

في تطور مفاجئ على مستوى العلاقات الطاقية الإقليمية،أكدت إسبانيا مؤخرا تلقيها دعما كهربائيا من المغرب خلال أزمة الانقطاع التي شهدتها شبكة الكهرباء الأوروبية، في خطوة سلطت الضوء على قدرات المملكة المتنامية في مجال الطاقة وأثارت موجة من الجدل داخل الأوساط الجزائرية.
الحدث الذي لم يكن في الحسبان خاصة لدى المتابعين الذين طالما اعتقدوا أن المغرب يعتمد على الجزائر في تأمين حاجياته الطاقية جاء ليفند مزاعم سابقة حول “التبعية الكهربائية”.فقد كشفت المعطيات أن المغرب،الذي انقطع عنه الربط الكهربائي مع الجزائر منذ 2021 استطاع ليس فقط الحفاظ على استقرار شبكته،بل والتحول إلى مصدر دعم لبلد أوروبي في لحظة حرجة.
الخطاب الإعلامي الجزائري الذي طالما تباهى بقطع الغاز عن المغرب وجد نفسه في موقف حرج بعدما أظهرت الوقائع أن المملكة لم تتأثر بشكل جوهري،بل ونجحت في تعزيز استقلالها الطاقي من خلال تنويع مصادر الإنتاج خاصة في مجالات الطاقة المتجددة.
وقد أثار هذا التطور ردود فعل قوية في أوساط الرأي العام الجزائري،حيث عبر العديد من النشطاء على منصات التواصل عن استيائهم ليس من التحرك المغربي بل من الرواية الإعلامية الداخلية التي لم تكن دقيقة في توصيف المشهد الطاقي الإقليمي.
ويرى مراقبون أن لجوء دولة أوروبية إلى دعم من المغرب يعكس تحولا استراتيجيا في موازين الثقة الطاقية في المنطقة ويؤكد أن المملكة باتت فاعلا إقليميا لا يستهان به في أحد أكثر القطاعات أهمية وحساسية.
إن ما حدث ليس مجرد تصدير للكهرباء،بل هو إعلان فعلي عن انتقال المغرب إلى مرحلة جديدة من التموقع الجيوطاقي،في وقت تستمر فيه التحديات الإقليمية وتتشكل فيه خارطة نفوذ جديدة في شمال إفريقيا.
لا شك أن هذا التطور يشكل نقطة تحول حاسمة في المشهد الطاقي الإقليمي وسيفرض على دول الجوار مراجعة استراتيجياتها ومواقفها. بالنسبة للعلاقات المغربية–الإسبانية فإن هذا التعاون يعزز الثقة السياسية ويعمق الشراكة الاقتصادية،خصوصا في وقت تسعى فيه أوروبا إلى تنويع مصادر طاقتها والابتعاد عن الاعتماد التقليدي على بعض الدول.
أما على مستوى العلاقات المغربية–الجزائرية،فمن المحتمل أن يعمق هذا التحول حالة التوتر القائمة، خصوصا مع تسليط الضوء على الفجوة بين الخطاب الإعلامي والواقع الميداني.ومع تزايد أهمية الطاقة في تحديد معادلات القوة الإقليمية،يبدو أن المغرب يسير بثبات نحو ترسيخ مكانته كمحور طاقي مستقر وموثوق في شمال إفريقيا.
في الأفق القريب، قد تسرع هذه الدينامية من وتيرة الاستثمارات الدولية في قطاع الطاقة المغربي خصوصا في مجالات الطاقة المتجددة،مما يفتح الباب أمام تحوّلغ المملكة إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة