“أخذوني لحمًا ورموني عظمًا”.. صرخة ندم تهزّ أركان البوليساريو+فيديو

في رسالة صادمة هزّت أتباع جبهة البوليساريو، خرج الناشط السابق محمد علوات عن صمته موجّهًا نداءً قويًا وصريحًا لكل الصحراويين، داعيًا إياهم إلى التخلي عن الأوهام التي روّجتها الجبهة لعقود طويلة. في تسجيل صوتي نشره منتدى فورساتين، كشف علوات الوجه الحقيقي لقيادة البوليساريو، ناعتًا زعيمها إبراهيم غالي بـ”الثعلب” وواضعًا قيادة الجبهة في خانة “العصابة” التي لا همّ لها سوى مصالحها الضيّقة على حساب معاناة الصحراويين.
بعد سنوات من الولاء والتضحيات، أدرك علوات أن البوليساريو ليست سوى أداة استغلال، خدعت الصحراويين ودفعتهم نحو السراب. في رسالته المؤلمة، أشار إلى أن العشرات من أبناء المخيمات تفطنوا للخدعة، فانسحبوا من المشهد أو غادروا بحثًا عن حياة كريمة بعيدًا عن أوهام الجبهة.
يحكي علوات قصته التي لم تكن سوى سلسلة خيبات متتالية؛ وُعد بالمساعدة والعلاج وبفرصة الهجرة إلى أوروبا، لكن لم يتحقق شيء من تلك الوعود. ظلّ يعيش على الإعانات، وحين ضاقت به السبل انتقل إلى الجزائر على أمل تحسين وضعه، ليُفاجأ بواقع أكثر قسوة، حيث تُرك مهمّشًا في “دار المرضى” دون أدنى استجابة لنداءاته المتكررة.
علوات، الذي عاد سابقًا إلى مدينة العيون مرتين قبل أن يعود إلى مخيمات تندوف، لم يجد أمامه في النهاية سوى الاعتراف بالحقيقة التي حاول إنكارها طويلًا. في تسجيله الصوتي قالها بوضوح: “البوليساريو مجرد عصابة تستغل الصحراويين لمصالحها الخاصة”، ووجّه نداءً لنشطاء الجبهة: “خذوا العبرة مني.. اللعبة انكشفت، وعلى الصحراويين أن يتحرروا من هذا الوهم”.
لم يتوقف نداء علوات عند هذا الحدّ، بل توجّه إلى المنظمات الحقوقية طالبًا مساعدتها على العودة نهائيًا إلى المغرب، حيث يأمل أن يعيش بقرب والدته وابنه وإخوته بعد سنوات من الضياع.
قصّة محمد علوات ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل انهيار البوليساريو، حيث تتساقط أوراق التوت عن قيادة احترفت المتاجرة بمعاناة الصحراويين. ورغم أن قصته ليست الأولى، فإنها بالتأكيد محطة فارقة في كشف الحقيقة، وهي رسالة مدوّية لكل من لا يزال يؤمن بوهم هذه الجبهة.
— المصدر: منتدى فورساتين