الأطباء خريجو الجامعات السلافية بين مطرقة التعديلات وسندان التدريب الطويل

تفجرت حالة من الغضب في صفوف الأطباء العامين المغاربة الحاصلين على شهادات من بعض الجامعات الأوكرانية والروسية، بعد إدخال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تعديلات على شروط معادلة شهاداتهم.وقد نشرت هذه التعديلات في الجريدة الرسمية في الثالث من فبراير الجاري،مما شكل مفاجأة للكثير من الأطباء الذين كانوا يطمحون لمزاولة مهنة الطب في المغرب.

تفاصيل التعديلات الجديدة

تشمل التعديلات الجديدة زيادة في مدة التدريب المطلوبة للحصول على معادلة الشهادات،حيث تم تمديد فترة التدريب من سنتين إلى عامين ونصف أو ثلاث سنوات،حسب الجامعة التي تخرج منها الطبيب. وبالتحديد:
• خريجو جامعة زابوريجيا الحكومية للطب وجامعة خاركوف الوطنية للطب في أوكرانيا: يطلب منهم قضاء ثلاث سنوات من التدريب في المغرب.
• خريجو جامعة تشوفاريا الحكومية في روسيا: تم تحديد مدة التدريب بسنتين ونصف.

ردود الفعل والاحتجاجات

أثارت هذه التعديلات موجة من الاحتجاجات بين الأطباء المتضررين، حيث انضم العديد منهم إلى “تنسيقية الأطباء العامين الحاصلين على شهادات من أوكرانيا وروسيا” التي تأسست منذ حوالي عام، وتضم نحو 500 عضو.وترى هذه التنسيقية أن التعديلات الجديدة تشكل عبئا كبيرا على الأطباء وتضر بمصالحهم المهنية.

جدل حول تعديلات معادلة شهادات الأطباء المغاربة خريجي الجامعات الأوكرانية والروسية

كما انتقد الأطباء المتأثرون بهذه القرارات اتخاذ وزارة التعليم العالي القرار بشكل أحادي دون استشارتهم أو التشاور مع الهيئات المهنية المعنية،ما اعتبروه تجاهلا لمصالحهم وحقوقهم.

وجهة نظر وزارة التعليم العالي

من جهة أخرى،أكدت مصادر من وزارة التعليم العالي أن هذه التعديلات جاءت بهدف تعزيز معايير التدريب وضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين،وذلك في إطار مراجعة شاملة لمعايير معادلة الشهادات الأجنبية.

يبقى الجدل مستمرا بين الأطباء المتضررين والوزارة الوصية،في انتظار إيجاد حلول توافقية تضمن حقوق الأطباء وتحقق في الوقت ذاته جودة عالية في القطاع الصحي بالمغرب.