خلافات حادة في جهة كلميم واد نون حول تبذير المال العام وتسيير المشاريع

أثارت المشادات الكلامية بين رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون وبين فريق المعارضة، خلال أشغال الدورة العادية لشهر مارس الجاري، الكثير من الجدل وسط الرأي العام المحلي. فقد خلقت الاتهامات بـ “تبذير النفقات وسوء التسيير” من لدن المعارضة موجة استغراب كبيرة حامت حول مدى انعكاس الميزانيات “الضخمة” المرصودة للجهة على أقاليمها الأربعة.
وبوجّه إبراهيم حنانة، عضو مجلس جهة كلميم واد نون، انتقادات لاذعة إلى مشروع بناء ملعب رياضي بكلميم بتكلفة 25 مليار سنتيم، معتبرا أن هذا المشروع يعد نموذجا لهدر المال العام. كما اتهم محمد بودرار، زعيم فريق المعارضة بمجلس جهة كلميم واد نون، المجلس بارتكاب خروقات قانونية صارخة، وطالب بفتح تحقيق عاجل.
ومن جهة أخرى أكدت مباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، أن الدورة ناجحة، وأن ما يدور حاليا من نقاشات هو نتيجة لعبث بعض المشوشين على الرأي العام المحلي. ولهذا، أوضحت أن المجلس ملتزم بالانخراط في الدينامية الوطنية المرتبطة بتنظيم المغرب لكأس العالم 2030، من خلال الاستثمار في بنية تحتية رياضية بمعايير دولية.
و شددت بوعيدة على أن جمعية جهات المغرب تُعد مؤسسة داعمة للجهات، كما تعمل على تعزيز الجهوية المتقدمة وتوفير التأطير والمرافعة عن الملفات الجهوية الكبرى.