وجدة:المقر الجديد للإستثمار معلمة تتماشى والرؤية الإستشرافية حول الإستثمار

متابعة/ ربيع كنفودي
تزامنا مع احتفالات الذكرى 22 للخطاب الملكي السامي، الذي ألقاه جلالة الملك بمدينة وجدة، يوم 18 مارس 2003، أشرف كريم زيدان الوزير المنتدب المكلف بالإستثمار وإلتقائية وتقييم السياسات العمومية، يونس السكوري وزير الإدماج الإقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، عمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، الخطيب لهبيل ولي جهة الشرق محمد بوعرورو رئيس مجلس جهة الشرق، محمد العزاوي رئيس جماعة وجدة، المدير الجهوي ل CRI، زوال اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025، على تدشين المقر الجديد للمركز الجهوي للإستثمار.
هي معلمة تشكل رمزا للحداثة والابتكار، وفي نفس الوقت تعكس رغبة وإرادة المسؤولين الرامية إلى التعريف بالجهة وتقوية جاذبيتها لفائدة المستثمرين، خصوصا وأن الجهة تتوفر على البنيات التحتية الإدارية التي تواكب تطور الجهة وتكون عند مستوى طموحاتها، مما يؤكد مدى أهمية هذا المشروع بالنسبة للجهة.

المقر الجديد للمركز الجهوي للإستثمار، إضافة إلى كونه من الإنجازات المعمارية الطموحة، هو أيضا يعكس الرؤيا الإستشرافية للمستقبل الاقتصادي الذي تعرفه جهة الشرق. وقد بلغت تكلفته الاستثمارية حوالي 304 مليون درهم، بمساحة الإجمالية تبلغ 2400 متر مربع، مع 3600 متر مربع من المساحة المغطاة، ما يجعل منه بنية تحتية ملائمة لاحتياجات المستثمرين والمتطلبات الخاصة بالإدارة الحديثة والفعالة.
ويأتي افتتاح هذا المقر الجديد، في إطار السياسة الرشيدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي اولى عناية خاصة لجهة الشرق خلال زياراته المتوالية، وشكل خطاب 18 مارس 2003 بداية تحول للجهة جعل منها قطبا اقتصاديا وتنمويا.
المقر الجديد للمركز الجهوي للإستثمار، إضافة إلى الدور الإداري المنوط به، يتعبر مرشدا للمستثمرين والمقاولات بصفة عامة، يساهم لا محالة في تعزيز وتقوية مستوى المنظومة المقاولاتية، كما يساهم في خلق فرص عمل مستدامة. المركز الجهوي للإستثمار ومن خلال الأدوار التي يلعبها، وتماشيا مع التوجهات الملكية السامية، وتنزيلا للمقتضيات القانونية الجديدة الخاصة بالإستثمار، ميثاق الإستثمار، يعتبر رافعة أساسية لترسيخ مكانة جهة الشرق كفاعل رئيسي في الاقتصاد الوطني والمتوسطي. فهو يساهم في تبسيط الإجراءات والمساطر الإدارية أمامهم ويمكنهم بالتالي من تقليص المدة الزمنية اللازمة لإقامة المشاريع.
وتعتبر الرقمنة الجانب الأساسي الذي يشتغل عليه المركز الجهوي للإستثمار، حيث تتيح للمستثمرين تتبع ملفاتهم ومعرفة مصيرها في الوقت الفعلي عبر منصة CRI Invest”، بينما تركز منصة Oriental Connect” المخصصة حصريا للمغاربة المقيمين بالخارج على توحيد الخدمات والإجراءات الإدارية لتسهيل انخراطهم وارتباطهم بالجهة والتفكير في الاستثمار بها.
إدارة المركز التي تعتبر قبلة للمستثمرين، تمتاز بالكفاءة والجدية والمسؤولية الملقاة على عاتقها، حيث يحظى كل صاحب مشروع باستقبال جيد، وبمصاحبة وتتبع مبسط، وكذا الولوج السريع إلى المعلومات.